الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ملامح القمة الروسية الإفريقية.. أوكرانيا وأزمة الغذاء على رأس المباحثات

  • مشاركة :
post-title
بوتين ورئيس جنوب إفريقيا

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

تستعد روسيا لاحتضان القمة الروسية الإفريقية الثانية، في سان بطرسبرج، على الرغم من الضغوط الغربية التي تتعرض لها موسكو والدول الإفريقية في محاولة لعزل روسيا، وإفساد القمة التي تخطط لها منذ فترة.

متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، قال إن الدول الإفريقية تعرضت لضغوط غير مسبوقة من الولايات المتحدة وفرنسا، لمنع انعقاد القمة المزمعة في يومي 27 و28 يوليو الجاري، مشيرًا إلى أهمية القمة بالنسبة لروسيا، وضرورة الاجتماع مع الشركاء الأفارقة.

أبرز ملامح القمة

كشف الكرملين بعض ملامح القمة الروسية الإفريقية المقبلة، وأوضح المتحدث دميتري بيسكوف، أن أجندة القمة تشمل بحث صفقة الحبوب، وجهود روسيا لدعم أسواق الغذاء العالمية، إلى جانب تنويع مجالات التعاون الروسي الإفريقي، وتحديد سُبل تطوير العلاقات الروسية الإفريقية على المدى الطويل.

من جانبه، قال يوري أوشاكوف، مستشار السياسة الخارجية في الكرملين، إن الرئيس فلاديمير بوتين سيناقش قضية أوكرانيا مع القادة الأفارقة في عشاء عمل يوم 28 يوليو خلال قمة في سان بطرسبرج، بحسب "رويترز".

وعن الحضور، أوضح أوشاكوف، أن رؤساء 17 دولة إفريقية سيتحدثون في القمة الروسية الإفريقية، كما يعقد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا، اجتماعًا ثنائيًا مع بوتين يوم السبت التالي للقمة متعددة الأطراف.

من جهته، قال أوليج أوزيروف، المبعوث الخاص بوزارة الخارجية الروسية ورئيس الأمانة العامة لمنتدى الشراكة الروسية الإفريقية، إن القمة الروسية الإفريقية الأولى حضرها ممثلو جميع الدول الإفريقية البالغ عددها 54، بما في ذلك 45 رئيس دولة وحكومة، إلا أنه قال إن الأهم هو ما ستتم مناقشته في القمة، والقرارت التي سيتم اتخاذها.

وأشار "أوزيروف"، بحسب ما نشرته صفحة السفارة الروسية في القاهرة، إلى أنه تم التخطيط لحدثين في إطار المنتدى، الأول سياسي في المقام الأول، والثاني هو المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الإفريقي، وسيتم التركيز فيه على العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية، وتطوير التعاون الإنساني، في مجالات العلوم والثقافة والتعليم.

وفيما يتعلق بالجزء السياسي، قال "أوزيروف" إنه سيتم مناقشة المسائل ذات الطبيعة العامة المتعلقة بتشكيل عالم متعدد الاقطاب، وخلق بنية عادلة جديدة للعلاقات، ومبادئ المساواة في السيادة بين الدول، على عكس النظام القائم الذي تروج له واشنطن وحلفاؤها.

القمة الروسية الإفريقية الأولى

المنتدى الاقتصادي الروسي – الأفريقي

عقدت القمة الروسية الإفريقية الأولى، في أكتوبر 2019، في منتجع سوتشي الروسي، ووصفها "بوتين" وقتها بأنها "صفحة جديدة في تاريخ مشترك"، وأثمرت عن عقود مليارية بين الأطراف المشاركة، واتفاقيات تؤسس لشراكة استراتيجية.

ونص إعلان قمة روسيا - إفريقيا الأولى، على إنشاء آلية شراكة الحوار، من أجل تنسيق تطوير العلاقات الروسية الإفريقية، وإنشاء منتدى شراكة روسيا إفريقيا وتحديد قمة روسيا - إفريقيا كالهيئة العليا لهذا المنتدى، التي ستعقد مرة واحدة كل ثلاث سنوات، كما نص على إجراء مشاورات سياسية سنوية في روسيا الاتحادية على مستوى وزراء خارجية روسيا الاتحادية والدول الإفريقية الكائنة رئيسًا حاليًا أو سابقًا أو مستقبلًا للاتحاد الأفريقي.

ونص الإعلان على آلية التعاون في المجال السياسي، والتعاون الأمني، والتعاون التجاري والاقتصادي، إضافة إلى التعاون القانوني، والتعاون العلمي والتقني والإنساني والمعلوماتي، إضافة إلى التعاون البيئي في 47 نقطة.

المنتدى الاقتصادي والإنساني

يعقد المنتدى الاقتصادي والإنساني، كجزء من القمة الروسية الإفريقية الثانية، ووصفه موقع المنتدى بأنه "حدث فريد من نوعه"، في علاقات روسيا مع دول القارة الإفريقية، ويهدف لتنويع أشكال ومجالات التعاون الروسي الأفريقي، وكذلك تحديد تطور هذه العلاقات على المدى الطويل، وسيتم تنظيم معرض واسع النطاق، بالإضافة إلى منصة لاجتماعات العمل.