بعد مشاركة الفيلم التونسي "جزيرة الغفران" في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومنافسته على جوائز المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، يُكمل الفيلم الذي يحمل توقيع المخرج الكبير، رضا الباهي، رحلته في المحافل الدولة، حيث حصل على 3 ترشيحات ضمن جوائز سبتيموس الدولية المرموقة، والتي تُقام يومي 25 و26 سبتمبر في العاصمة الهولندية أمستردام في المسرح الملكي الدولي.
الفيلم رشح لجوائز أفضل فيلم إفريقي وأفضل ممثل للطفل كميل كانيارد وأفضل ممثلة لـ كاتيا جريكو، وبعد تلك الخطوة يركز المخرج رضا الباهي على توزيع الفيلم في البلدان الغربية والإفريقية، حسبما أكد في تصريحاته لـ موقع "القاهرة الإخبارية"، إذ يقول: "علينا التوجه الآن إلى السوق والشاشات الغربية؛ لنشر الشريط السينمائي بهدف تعريف العالم على ما تناولناه في الفيلم، حيث نتعرض إلى قضية التعايش بين الأديان والثقافات المتعددة والمختلفة، وهي من القضايا الشائكة المطروحة اليوم".
الفيلم الذي تدور أحداثه في مدينة جربة بتونس يُشارك في بطولته كل من كميل كانيارد، وعلي بنور ومحمد علي بن جمعة وباولا فيني وكاتيا جريكو وباديس الباهي، والنجمة الإيطالية كلوديا كاردينالي.
الترشيحات في مشوار المخرج الكبير رضا الباهي فرقت كثيرًا معه، وهو ما يؤكده قائلًا: "بعد مشوار 50 عامًا من العمل الدؤوب في مجال السينما كتابةً وإخراجًا وإنتاجًا، وبعد مشاركتي لمرتين في مهرجان "كان"، ومثلهما في مهرجان "البندقية" و"تورونتو"، أجد تلك الترشيحات اعترافًا دوليًا جديدًا لمسيرتي الفنية، وهذا أمر يسعدني".
وحول خطوته المقبلة في عالم السينما، يقول "الباهي": "سأقوم، في القريب العاجل، بإنجاز فيلم جديد بعنوان "زنوبيا: المهمة السرية"، والذي نحكي من خلاله موضوع دفن النفايات الغربية، بالغة الخطورة في بعض الدول العربية والإفريقية جنوب الصحراء، وسيقوم بأدوار البطولة مجموعة من الممثلين العالميين، وأيضًا من المنطقة العربية، أحرص على اختيارهم بعناية ليخرج الفيلم على المستوى المطلوب، وأنوه أنني بصدد البحث عن منتجين لمسلسل تلفزيوني يحمل عنوان: "مملكة الرمال الزرقاء".
