من داخل دار الأوبرا المصرية أعلنت إدارة المهرجان القومي للمسرح المصري عن تفاصيل الدورة الـ16، التي تحمل اسم الفنان المصري الكبير عادل إمام، في مؤتمر صحفي حضره الفنان محمد رياض رئيس المهرجان، والفنان ياسر صادق مدير المهرجان، والمخرج إسلام إمام من اللجنة العليا للمهرجان، وأعضاء لجنة المشاهدة الفنانة عزة لبيب، والمخرج إميل شوقي.
في بداية المؤتمر تم عرض فيلم قصير استعرض من خلاله القائمون على المهرجان أبرز ملامح الدورة السادسة عشرة من المهرجان.
تكريمات
الدورة التي تقام في الفترة من 29 يوليو، وحتى 14 أغسطس تشهد تكريمات عدد من الرموز المسرحية الكبيرة وهم: "صلاح عبد الله، محمد أبو داود، خالد الصاوي، رياض الخولي، محمد محمود، رشدي الشامي، أحمد فؤاد سليم، د.سامي عبد الحليم، مهندسة الديكور نهى برادة، والكاتب محمد السيد عيد".
المسابقات ولجان التحكيم
تتنافس عروض الدورة السادسة عشر في عدد من المسابقات المختلفة، ففي مسابقة العروض المسرحية يتنافس ٣٧ عرضًا، وتشكلت لجنة تحكيمها التي يرأسها الفنان أشرف عبد الغفور، عضوية الفنان مجدي كامل، المخرج نادر صلاح الدين، الموسيقار طارق مهران، مهندس الديكور محمد الغرباوي، د. سحر حلمي هلال، الناقد جرجس شكري، ومقرر اللجنة الفنان محمود حسن.
وتشهد مسابقة النص المسرحي للعمل الأول التي تحمل اسم الكاتب الراحل محمد أبو العلا السلاموني تنافس 167 نصًا مسرحيًا، ويرأس لجنة التحكيم د. عصام الدين أبو العلا، وعضوية د. أيمن عبد الرحمن، د. ياسر علام، ومقرر اللجنة خالد الطويلة.
وفي ثالث مسابقات المهرجان "المقال النقدي والبحث التطبيقي" يتنافس 23 مقالًا نقديًا، و12 بحثًا تطبيقيًا على الجوائز، وتضم لجنة تحكيمها نجوى عانوس "رئيسًا" وعضوية الناقد محمد الروبي، د. رانيا يحيى، ومقرر اللجنة خالد الطويلة.
ندوات ومحاضرات
وفي مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية تقام عدد من الندوات المحاضرات الخاصة بالمهرجان تنطلق يوم الثلاثاء 1 أغسطس بندوة عن الفنان الكبير عادل إمام، بمشاركة الكاتب الصحفي أشرف غريب مؤلف كتاب "عادل إمام" ومشاركة المخرج والفنان محمد أبو داود والناقدة د. سامية حبيب، وإدارة رئيس لجنة الندوات د. عمرو دوارة.
وفي اليوم التالي تقام ندوة الكتّاب الراحلون ويشارك فيها النقاد: أحمد عبد الرازق، جرجس شكري، محمد بهجت، د.صالح شريف، ويدير الجلسة ناصر العزبي، كما تقام جلسة أخرى بعنوان "النقاد والمترجمون" بمشاركة د. أحمد يوسف عزت، ومحمد الروبي.
واحتفاء بالمسرحيين الذين رحلوا عنا يعقد المهرجان في اليوم الثالث ندوة بعنوان "المسرحيون الراحلون"، وسيدور الحديث حول محمد أبو العلا السلاموني، يسري الجندي، جمال عبد المقصود، رجاء حسين، هشام سليم، سامي فهمي، هشام الشربيني، كمال سليمان، سلوى محمود، شريفة فاضل، لبنى محمود، وتشمل أيضًا الجلسة رحلة نقاد ومترجمون أثروا المسرح منهم د.كمال عيد، د.محمد عنان، السباعي السيد، ود.مصطفى سليم.
أما يوم الجمعة 4 أغسطس فستقام "ماستر كلاس" بعنوان "كيفية صناعة النجم.. مركز الإبداع نموذجا" ولقاء مع المخرج خالد جلال، كما تقام ندوة بعنوان "التوثيق والسيرة الذاتية"، وأخرى بعنوان "التراجم والكتابة التاريخية".
يمنح المهرجان فرصة لجمهوره أن يتواصلوا فكريًا مع مكرمي الدورة السادسة عشر من خلال عدد من الندوات، ففي 9 أغسطس تقام ندوة عن الفنان المصري محمد أبو داود، ويليها ندوة الفنان المصري رياض الخولي، وفي اليوم التالي تقام ندوة عن مهندسة الديكور نهي برادة.
ويشهد يوم الجمعة 11 أغسطس ندوة وحفل توقيع لكتاب د.سامي عبد الحليم، ويليه ندوة وحفل توقيع لكتاب الفنان أحمد فؤاد سليم.
ويوم السبت 12 أغسطس تقام ندوة وحفل توقيع لكتاب الفنان محمد محمود.
وتختتم ندوات المكرمين يوم الأحد 13 أغسطس بالكاتب المصري محمد السيد عيد، ندوة وحفل توقيع لكتاب الفنان المصري خالد الصاوي.
فيما قرر القائمون على المهرجان أن تقام ندوة وحفل توقيع لكتاب الفنان المصري رشدي الشامي، والفنان المصري صلاح عبد الله في اليوم الأول للمهرجان وذلك نظرًا لظروف سفرهما.
مسارح مختلفة
تقام عروض القومي للمسرح المصري على عدد من المسارح المختلفة وهي "المسرح القومي، مسرح الطليعة، مسرح العرائس، مسرح ميامي، مسرح السلام، مسرح الغد، مسرح السامر، قاعة صلاح جاهين، مسرح الإبداع، مركز الهناجر، قاعة نهاد صليحة، معهد الفنون المسرحية، المسرح العائم الصغير، قصر الأمير طاز، المسرح الكبير بدار الأوبرا".
مهرجان صعب
الفنان محمد رياض رئيس المهرجان حرص على إلقاء كلمة خلال المؤتمر وقال: "تشهد هذه الدورة فعاليات كثيرة، واعتبر المهرجان القومي للمسرح المصري واحدًا من أصعب المهرجانات المسرحية الموجود، وكنت حريصًا على أن تكون تلك الدورة مميزة لذلك تشهد مسابقة جديدة هي التأليف المسرحي للنص الأول، أتوقع أن يخرج منها كتّاب جدد للوسط المسرحي".
وتابع: "لدينا عدد من الورش المهمة وخاصة الإدارة المسرحية لنخرج منها كوادر خلف المسرح، فهم الجنود المجهولة لأي عرض مسرحي، وفي نهاية الورش المسرحية سنجمعهم في عرض يقدم في المهرجان، ليشعروا بقيمة ما تعلموه".
وأضاف: "المسرح المصري يحتاج لجهد كبير من كل المسرحيين الذين عشقوا هذ اللون، وأتوجه بالشكر للجنة العليا على مجهودهم الكبير في تلك الدورة، وسأكون سعيدًا حينما أجد الجمهور مستمتع بما نقدمه في هذه الدورة".
وعن سبب تغيير اسم المهرجان للمسرح المصري بدلًا من المسرح القومي قال: "المهرجان يعقد عن المسرح المصري وليس مسرحًا بعينه بل كل ما ينتج للمسرح في مصر ووافقني الزملاء في اللجنة العليا على هذا القرار".
الوصول للجمهور
ياسر صادق، مدير المهرجان، أكد أنهم كانوا حريصين على أن يكون هناك تنوع في اختيار المكرمين بالمهرجان بين الصنّاع والممثلين نظرًا لما قدموه في مشوارهم.
وأضاف: "حينما تولى محمد رياض مهمته أكد أنه كان حريصًا على أن يصل المهرجان إلى الجمهور، وألا يكون مقتصرًا على المسرحيين فقط، لذلك هذا هو الهدف الذي نضعه أمامنا من البداية، وحرص الفنان محمد رياض على الخروج في كل المنصات الإعلامية للتحدث عن تفاصيل وبرنامج المهرجان، وتصدر تريند مواقع التواصل الاجتماعي ورأينا الجمهور مهتمًا بمعرفة المزيد عن المهرجان".
وحول سبب غياب التكريم عن السيدات، قال: "كان من المفترض أن يكون هناك نجمة كبيرة لكنها اعتذرت، وتبقى لدينا مهندسة الديكور نهى برادة، والعام المقبل ستكون هذه النقطة في الاعتبار".