يواجه الملحن والمغني الأمريكي داني إلفمان، دعوى قضائية جديدة من الموسيقية نعومي عبادي، تتهمه فيه بعدم دفع قيمة التسوية بالكامل، عن اتهامه بالتحرش الجنسي بها منذ عدة سنوات.
أزمة دعوى التحرش عادت من جديدة لتواجه أحد أشهر الموسيقيين الأمريكيين إلفمان، الذي وقع 31 يوليو 2018، اتفاقية تسوية مع عازفة البيانو نعومي، بعد أن اتهمته بارتكاب عدة حالات من التحرش، وتقاضيه من جديد وفقًا لوثائق المحكمة الجديدة التي حصلت عليها صحيفة رولينج ستون، تزعم أن الملحن لم يدفع مبلغ 830 ألف دولار المتفق عليه بالكامل، عندما وقع كلاهما اتفاقية التسوية قبل 5 سنوات.
وجاء في الدعوى المُقدمة أمام محكمة لوس أنجلوس العليا، أن نعومي - 35 عامًا - التقت الملحن البالغ من العمر 70 عامًا واتفقا على حل نزاع أساسي تضمن شروطًا بأن يدفع على 4 دفعات أقساطًا مُختلفة على مدار 5 سنوات يبلغ مجموعها 830 ألف دولار، لكنه أخفق في دفع قسطين بـ42 ألف و500 دولار في يوليو 2019 و2021.
ورغم التسوية، نفى صاحب موسيقى المسلسل الشهير "The Simpsons" هذه الاتهامات ووصفها بالمزاعم في بيان مطول نشرته رولينج ستون، وقال إن علاقتهما كانت أفلاطونية، وبعد رفضه إقامة علاقة رومانسية معها أصيبت "عبادي" بالإحباط.
وجاء في البيان على لسان الموسيقي الأمريكي الشهير "كيف أرد على الاتهامات الخطيرة؟، إنه لأمر مؤلم أن نعتبر أن مهنة استمرت 50 عامًا قد تُدمر في دورة إخبارية واحدة، نتيجة لمزاعم شريرة وكاذبة تمامًا عن سوء سلوك جنسي".
وأضاف "اتهامات عبادي ببساطة غير صحيحة، لقد سمحت لشخص ما أن يقترب مني دون أن أعرف أن نيتها كانت تدمير زواجي، وأن تصبح محل زوجتي، وعندما أدركت أنني أريد الابتعاد عنها أوضحت أنني سأدفع مقابل رفضي لها".
وقال الملحن الأمريكي صاحب موسيقى "Men In Black": "لقد سمحت لصداقة غير حكيمة أن يكون لها عواقب بعيدة المدى، وهذا خطئي بالكامل، لم أفعل شيئًا غير لائق، وعلى استعداد للإثبات بأدلة ضخمة أن هذه الاتهامات باطلة، هذا آخر ما سأقوله في هذا الموضوع".
وفي تطور جديد للقصة، قال متحدث باسم إلفمان لصحيفة رولينج ستون، إن علاقة الموسيقي الأمريكي والعبادي لم تتضمن أي اتصال جنسي، وإن التسوية كانت رد فعل على حركة "MeToo"، التي ظهرت وقتها لتتحدث الفتيات عن تعرضهن للتحرش الجنسي والمضايقات في محيط العمل.
وأضاف المتحدث "عندما واجهت "إلفمان" في ذلك الوقت تهديدات من الطرف الآخر وأكاذيب في ذروة الحركة، لجأ الموسيقي إلى خيار التسوية بدلًا من متابعة مسيرته وكسب لقمة العيش، ليؤمن عائلته ويبتعد عن المواجهة والقتال، لأنها كانت معركة لا يمكن ربحها وقتئذ، وللأسف ليس من المستغرب أن يتم إحياء هذه الرواية التي لا أساس لها الآن بعد أن توقف عن الدفع".