تواصل روسيا تعزيز علاقاتها مع الصين، وسط العزلة الدولية التي تعاني منها موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا، وفي خطوة جديدة تظهر التقارب بين البلدين، أعلنت بكين مشاركة سفنها البحرية في مناورات مشتركة مع روسيا قبالة سواحل الصين.
وفيما تؤكد الصين أنها على الحياد إزاء الحرب الروسية الأوكرانية، إلا إنها واصلت دعم موسكو سياسيًا ودبلوماسيًا.
وسط هذه التطورات، اتهم رئيس المخابرات البريطانية، الصين بالتواطؤ مع روسيا في حربها على أوكرانيا، مما يعكس المخاوف الغربية من تعاظم التحالف الروسي الصيني.
تستعد الصين للانضمام إلى روسيا في مناورات بحرية مشتركة، في بحر اليابان، في صورة لإظهار استمرار الدعم لموسكو وسط استمرار الحرب، إذ أعلنت بكين أمس الأربعاء أنها أرسلت سفنًا بحرية استعدادًا للتدريبات المشتركة، التي تضم أكثر من 10 سفن وأكثر من 30 طائرة، بحسب وكالة "شينخوا" الصينية.
وتصر الصين على أنها محايدة بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، لكنها اتهمت الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين باستفزاز روسيا.
في غضون ذلك، قال ريتشارد مور، رئيس جهاز المخابرات البريطانية "MI6" إن بكين "متواطئة" في الحرب الروسية الأوكرانية، في لائحة اتهام دامغة من المملكة المتحدة، بحسب ما نقلته صحيفة إكسبريس البريطانية.
في بيان صحفي، قالت وزارة الدفاع الصينية إن سفنها على اتصال مع نظيراتها الروسية، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الصينية.
وتشمل السفن الحربية المرسلة مدمرتي الصواريخ الموجهة تشيتشيهار وجوييانج وفرقاطات الصواريخ الموجهة زاوزوانج وريتشاو وسفينة الإمداد تايهو.
بينما تضم القطع الروسية الفرقاطتين جرومكي وأوتشيني، اللتين تستضيفان الزوار لمدة أسبوع في المركز المالي لشنغهاي، أكبر مدينة وميناء في الصين.
وبحسب تقارير صينية، تركز التدريبات المشتركة على الاتصالات بين السفن والمناورات في التشكيل والبحث والإنقاذ البحري.
في غضون ذلك، اتهم "مور"، في حديثه لصحيفة بوليتيكو الأمريكية، بكين والرئيس الصيني شي جين بينج بأنهما "متواطئين تمامًا" في الحرب الروسية الأوكرانية "، وقال "عندما بدأ بوتين الحرب على أوكرانيا، كان الصينيون يدعمون الروس بشكل واضح".
وأضاف المسؤول البريطاني: "لقد دعموا الروس بالكامل دبلوماسيًا، إذ امتنعوا عن التصويت في الأمم المتحدة، لقد كرروا بكل سخرية كل الاستعارات الروسية، لا سيما في أماكن مثل إفريقيا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى إلقاء اللوم على الناتو وكل هذه الأشياء".
كما زعم مور أن جهاز المخابرات البريطانية يخصص الآن المزيد من الموارد للتعامل مع الصين أكثر من أي دولة أخرى.
وقبل خمسة أيام، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الانتصار على بوتين أثناء حديثه في هلسنكي بفنلندا، إذ قال متحدثًا في مؤتمر صحفي في نهاية جولة أوروبية قصيرة: "بوتين خسر الحرب بالفعل، لديه مشكلة حقيقية كيف يقدر على الحركة؟ ماذا يفعل؟"
وأضاف بايدن: "بوتين يمكنه إنهاء الحرب غدًا، يمكنه فقط أن يقول (أنا انسحب)".