زار المخرج جيمس كاميرون، حطام سفينة "تيتانيك" أكثر من 30 مرة ليخرج في النهاية الفيلم الرومانسي الشهير "Titanic" الفائز بـ11 جائزة الأوسكار حول السفينة المنكوبة، لكنه لا يخطط لتولي مهمة فيلم آخر عن كارثة مرتبطة بالسفينة الشهيرة.
خرجت في الأيام الماضية العديد من الشائعات حول تحضير مخرج فيلم "Avatar" لفيلم عن الغواصة تيتان، التي غرقت يونيو الماضي، في أثناء بحث طاقمها عن حطام السفينة تيتانيك، ما أسفر عن وفاة أفراد طاقهما الـ5.
وأصابت الشائعات المخرج جيمس كاميرون بالغضب الشديد، ما دعاه للخروج عن منهجه في عدم الرد على أي شائعة، وكتب عبر حسابه بموقع "تويتر": "لا أرد عادةً على الشائعات في وسائل الإعلام، لكنني بحاجة إلى ذلك الآن، أنا لا أخوض مفاوضات أو أحاديث عن فيلم مرتبط بغواصة OceanGate، ولن يحدث ذلك في المستقبل".
ليس من المستغرب بالضرورة أن يعتقد البعض أن اسم كاميرون سيصبح مرتبطًا بفيلم عن "تيتان"، بعد أن أصبح المخرج البالغ من العمر 68 عامًا، خبيرًا في كل شيء له علاقة بتيتانيك، منذ أن كان يعمل على إنتاج الملحمة عام 1997، خاصة أنه عقب اكتشاف السلطات بقايا بشرية محتملة من غواصة تيتان، ظهر كاميرون لإجراء مقابلة على قناة ABC News، لانتقاد الغواصة وعرض أفكاره بشأن الكارثة.
قال كاميرون: "كتب عدد من كبار المتخصصين في الهندسة البحرية رسائل تحذيرية إلى الشركة من قبل إبحار الغواصة تيتان، ولقد أدهشني التشابه بين كارثة تيتانيك نفسها، إذ تم تحذير القبطان مرارًا وتكرارًا بشأن الجليد أمام سفينته، ومع ذلك فقد أبحر بأقصى سرعة في حقل جليدي في ليلة غير مقمرة ومات الكثير من الناس نتيجة لذلك، بالنسبة لنا، إنها مأساة مشابهة للغاية، وذهبت التحذيرات أدراج الرياح".
وبعيدًا عن الكوارث البحرية، يعمل جيمس كاميرون حاليًا على الجزء الثالث من فيلمه "Avatar"، ليُعرض في ديسمبر 2025، وكان الجزء الثاني حقق إيرادات خيالية بلغت 2 مليار و320 مليون دولار.