طالبت روسيا، اليوم السبت، بالإفراج الفوري عن رجل دين أرثوذكسي كبير محتجز في كييف للاشتباه في تأجيجه كراهية الأديان وتبرير الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقضت محكمة في كييف أمس الجمعة باحتجاز المطران بافلو تمهيدًا لمحاكمته، وبافلو هو أحد كبار رموز الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية وخضع للإقامة الجبرية منذ أبريل الماضي، بحسب وكالة أنباء "رويترز".
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: "نطالب بالامتثال الصارم من جانب النظام الحاكم في كييف للالتزامات القانونية الدولية وبالإفراج الفوري عن المطران بافلو الذي يعاني مرضًا خطيرًا وبتوفير الرعاية الطبية الملائمة له".
ووصفت زاخاروفا احتجازه بأنه "مظهر آخر للتعسف السياسي وانعدام القانون" وربطت المسألة بتحركات أوكرانيا لطرد رهبان أرثوذكس من دير شهير في كييف.
وتتخذ أوكرانيا إجراءات بحق الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المرتبطة بموسكو، وتقول إنها موالية لروسيا وتتعاون معها، وتنفي الكنيسة ذلك وتقول إنها قطعت جميع الروابط مع موسكو العام الماضي.
وناشد البطريرك كيريل رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية اليوم السبت البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والأمين العام للأمم المتحدة ورموزا دينية وسياسية أخرى إظهار الدعم للمطران المحتجز.
وقال كيريل: "أحثكم على إيلاء انتباهكم إلى الاضطهاد الجاري للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المعتمدة واتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المطران بافلو.. من الملاحقة غير المشروعة".