كشف قائد عسكري أوكراني، أن بلاده تلقت الذخائر العنقودية المثيرة للجدل من الولايات المتحدة.
ونقلت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، عن الجنرال الأوكراني أولسكندر تارنافسكي: "حصلنا على الذخائر العنقودية، ولم نستخدمها بعد، لكن يمكنها إحداث تغيير جذري للوضع في ساحة المعركة".
وأشار تارنافسكي، وفق الشبكة الأمريكية، إلى أن أوكرانيا لن تستخدم الذخائر المثيرة للجدل في المناطق المدنية، وسط مخاوف من الخطر الذي يمكن أن تشكله على غير المقاتلين.
وطلبت أوكرانيا الحصول على الذخائر العنقودية لاستهداف المواقع الروسية التي تتحصن بها القوات. وحثت أوكرانيا أعضاء الكونجرس في السابق على الضغط على إدارة بايدن للموافقة على إرسالها.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت رسمًيا، الجمعة الماضي، تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية، التي تحظرها أكثر من 100 دولة، ضمن حزمة مساعدات أمنية جديدة بقيمة 800 مليون دولار، لدعم كييف في هجومها المضاد ضد روسيا.
ودافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن "قراره الصعب للغاية" تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية، وقال إن الأمر استغرق "بعض الوقت حتى يقتنع بفعل ذلك"، لكنه اتخذ القرار لأن "ذخيرة الأوكرانيين تنفد".
ووصفت وزارة الخارجية الروسية في بيان، السبت الماضي، القرار الأمريكي بتزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية بأنه "عمل يائس".
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن نقل الذخائر العنقودية هو عمل يائس ودليل على فشل "الهجوم المضاد" الأوكراني الذي حظى بتغطية إعلامية كبيرة، مضيفة أنه "لن يؤثر على مسار العملية العسكرية الخاصة والأهداف ستتحقق بالكامل".
وصفت "زاخاروفا" القرار الأمريكي بأنه "مظهر صارخ آخر للمسار العدواني المناهض لروسيا، الذي اتخذته الولايات المتحدة، يهدف إلى إطالة أمد الصراع في أوكرانيا إلى أقصى حد".
وعادة ما تطلق الذخائر العنقودية عددًا كبيرًا من القنابل الصغيرة لتقتل أشخاصًا على مساحة كبيرة بشكل عشوائي، ما يهدد حياة المدنيين. وتشكل القنابل الصغيرة التي لا تنفجر خطرًا يدوم لسنوات بعد انتهاء الصراع.