اتفق القادة في اجتماع مجموعة العشرين المنعقدة بإندونيسيا، اليوم الأربعاء، على بذل كل الجهود الرامية إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم عند 1.5 درجة مئوية، وأقروا بضرورة تسريع الجهود للتخلص من استخدام الفحم بشكل تدريجي، في تعزيز محتمل للمحادثات بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ " cop 27"، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.
ويراقب الأعضاء في قمة المناخ بشرم الشيخ المصرية، التي لم تشهد سوى التقدم البطيء صوب اتفاق قمة مجموعة العشرين، بحثًا عن مؤشرات على استعداد الدول المتقدمة لتقديم التزامات جديدة بشأن المناخ.
وبحسب إعلان في نهاية اجتماع مجموعة العشرين: "إدراكًا منا لدورنا القيادي البارز، نشدد على التزاماتنا الثابتة بالسعي لتحقيق هدف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ من أجل التصدي لتغير المناخ، من خلال تعزيز التنفيذ الكامل والفعال لاتفاق باريس وهدفه المتعلق بدرجة الحرارة".
يُذكر أن حكومات العالم اتفقت في عام 2015، خلال قمة الأمم المتحدة بفرنسا، على محاولة الحد من متوسط زيادة درجة حرارة العالم عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو اتفاق أُطلق عليه اسم "اتفاق باريس"، واُعتبر انفراجة في الطموح الدولي المتعلق بالمناخ.
وقال بيان مجموعة العشرين: "إننا مصممون على مواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، سيتطلب هذا إجراءات جادة وفعالة والتزامًا من جميع الدول".
وقال جون كيري، المبعوث الأمريكي الخاص للمناخ، اليوم السبت، إن بعض الدول عارضت ذكر هدف 1.5 درجة مئوية، في النص الرسمي لقمة "cop 27".
وحث إعلان مجموعة العشرين أعضاء الوفود في مؤتمر " cop 27"، على "التكثيف العاجل" للجهود خلال القمة بشأن مسألة التخفيف من أثر تغير المناخ والتكيف معه.
كما أشار إلى الحاجة إلى تسريع "الجهود نحو التخلص التدريجي من استخدام الفحم لتوليد الكهرباء، بما يتماشى مع الظروف الوطنية والاعتراف بالحاجة إلى الدعم من أجل عمليات تحول عادلة".
وتريد الهند، ثاني أكبر مشتر للفحم في العالم، من الدول الموافقة على التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري بدلًا من اتفاق أصغر نطاقًا للتخلص التدريجي من استخدام الفحم، الذي تم التوصل إليه في كوب 26 العام الماضي.
وقال زعماء مجموعة العشرين: "سنؤدي دورنا بالكامل في تنفيذ اتفاق جلاسكو للمناخ (كوب 26)".
كما أكد البيان مجددًا الهدف الدولي المتمثل في التخلص التدريجي من "الدعم غير الفعال للوقود الأحفوري"، وحث الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها بتقديم 100 مليار دولار سنويًا للتخفيف من آثار تغير المناخ.