في مسعى لقمع التهديدات اليسارية المناهضة لمخططات الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل، اصطدمت خيول الشرطة الإسرائيلية بالحشود المتجمعة وسط تل أبيب، في محاولة لتفريقهم بصورة أكثر عنفًا، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
استنفار أمني
وردًا على دفع الحكومة الإسرائيلية بمشروع "التعديلات القضائية"، صعّدت المعارضة الإسرائيلية في وجه الائتلاف اليميني الحاكم، ودعت إلى احتجاجات صاخبة شهدت أعمال شغب وعنف لم يسبق لها مثيل، وسط استنفار أمني مكثف شاركت فيه القوى الداخلية.
وتظهر مقاطع فيديو، تداولتها وسائل الإعلام، ضباط في "سلاح الفرسان" التابع للشرطة الإسرائيلية وهم يمتطون الخيول، ويقتحمون صفوف المتظاهرين بالماء وقنابل الغاز والصوت، في محاولة لتفريق الاحتجاجات الصاخبة وسط تل أبيب.
هجوم بالخيول
وأظهر الفيديو رجال الشرطة وهم يهاجمون المستوطنين بالخيول أثناء احتجاجهم على أرصفة الشوارع وطرق المشاة، وتعرض البعض للدهس بأقدام الخيول.
كانت شرطة الاحتلال نشرت "الخيول" في عام 2020، عندما نزل المتظاهرون إلى الشوارع أثناء محاكمة "نتنياهو" في قضايا الفساد والرشوة التي تلاحقه.
وإلى جانب القنابل والمياه، تستخدم الشرطة الإسرائيلية نحو 50 حصانًا من نوع "الفريزيان"، تم شراؤها من هولندا بهدف التعامل مع التظاهرات.
وتستغرق عملية تدريبهم نحو عام واحد ويتقاعدون بعد 15 عامًا من الخدمة.
احتجاجات مناهضة
ويواجه بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية وإسحاق هرتسوج، رئيس دولة الاحتلال، ضغوطًا داخلية وخارجية متزايدة لوقف خطط "التعديلات القضائية" التي تهدف إلى تقويض سلطة المحكمة العليا.
وتشهد إسرائيل اليوم احتجاجات هي الأسوأ في تاريخ دولة الاحتلال، إذ يشارك مئات الآلاف من المتظاهرين في احتجاجات مناهضة للحكومة الإسرائيلية التي تضم أحزابًا ذات خلفية قومية ودينية متطرفة، وسط شلل تام للطرق والمحاور الرئيسية في البلاد.
