كشفت تسريب لمذكرات يفجيني بريجوجين، مؤسس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية، النقاب عن علاقاته العميقة برجال الكرملين، إذ يقول محللون إن فلاديمير بوتين قد يكافح لتطهير صفوفه من اتصالات زعيم المجموعة المتمردة.
ووثّق بريجوجين مئات المقابلات مع كبار المسؤولين الحكوميين الروس في مذكرات دامت لعقد من الزمان، تُظهر وصول رئيس مجموعة فاجنر العميق إلى أروقة الكرملين.
بينما أشار قائد مجموعة فاجنر مرتين فقط إلى فلاديمير بوتين في مذكراته، بينام أوضح أنه حافظ على اتصالات منتظمة مع القادة العسكريين وحكام المناطق.
وندد بوتين بزعيم المرتزقة السابق ووصفه بأنه خائن، لكن محللين قالوا إن الزعيم الروسي قد يكافح لتطهير الحكومة من اتصالات بريجوجين.
تم الكشف عن المذكرات، الذي تمتد حتى عام 2021، لأول مرة بواسطة، مجلة "بيزنس إنسايدر" في وقت سابق من هذا العام، التي قالت إنه من المهم إعادة تحليل بيانات المذكرة بعد تمرد بريجوجين.
وقالت المجلة: "إذا كان بوتين ينوي تنظيف صفوفه من أتباع فاجنر المحتملين، فلديه الكثير من العمل ليقوم به".
وذكر الموقع الإخباري أن المذكرة، التي عثر عليها وفك تشفيرها قراصنة مناهضون للكرملين ومؤسسات إخبارية، تشير إلى 17824 مقابلة على مدى 10 سنوات حتى نهاية نوفمبر 2021.
على الرغم من أن إدخالين فقط أشارا إلى مقابلات مع بوتين، وهما اجتماع مع الزعيم الروسي ووزراء آخرين في قاعدة عسكرية في عام 2015، ومؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو في عام 2018، كانت هناك إشارات أخرى لمقابلة "الرئيس" و73 مقابلة مع رئيس ديوان الرئاسة.
كما أشارت مذكرات بريجوجين إلى أنه كان لديه 14 مقابلة مع ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس السابق، و33 مكالمة مع أليكسي ديومين، أحد الحراس الشخصيين السابقين لبوتين والآن حاكم منطقة تولا.
وأشارت المذكرات إلى أن بريجوجين عقد اجتماعات مع فاليري جيراسيموف، قائد الجيش الروسي، وسيرجي شويجو، وزير الدفاع الروسي، قبل أن يختلفا، ويهتم القائدان العسكريان بعدم الكفاءة التي قال إنها قتلت آلاف الجنود الروس دون داعٍ.