ردا على الضغوط.. قصف روسي على معظم المدن الأوكرانية

  • مشاركة :
post-title
بوتين

القاهرة الإخبارية - محمد صبحي

بدأت روسيا، اليوم الثلاثاء، موجة جديدة، من الضربات الجوية، على عدة مدن أوكرانية، أبرزها العاصمة كييف، حيث دوت صفارات الإنذار بالمدن الروسية، جراء القصف الروسي، الذي شمل لفيف غربًا، وخاركيف بالشمال الشرقي، وذلك بعد أيام من الحديث عن استعادة أوكرانيا لخيرسون، وبعد ضغوط على روسيا خلال قمة مجموعة العشرين لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية. 

ضغوط مجموعة العشرين على موسكو 

وتصاعدت الضغوط على روسيا اليوم الثلاثاء، خلال قمة مجموعة العشرين، رغم الانقسامات بين دول المجموعة حول الأزمة، وفقًا لشبكة "يورو نيوز"، إذ تتحدث "وثيقة" تحاول بعض الدول تبنيها عن التداعيات السلبية، لما وصفته بـ "الحرب"، وهو المصطلح الذي ترفضه موسكو، التي تتحدث عن "عملية عسكرية خاصة"، رغم أن الأزمة الروسية الأوكرانية ليست على جدول أعمال القمة، ومن خلال الوثيقة تحاول بعض الدول إدانة روسيا، كما أنهم يسعون إلى تمديد اتفاقية الحبوب التي تنتهي في 19 نوفمبر الجاري، والتي تربطها روسيا بالسماح بتصدير منتجاتها الزراعية، إذ تحاول بعض الدول عزل حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حين تحاول بعض الدول تجنب الانخراط في الصراع الدائر بين القوى الكبرى.

ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، يندد البيان، بأشد العبارات، ما تقوم به روسيا في أوكرانيا، ويطالبها بانسحاب كامل غير مشروط من الأراضي الأوكرانية، وذلك بعد كلمة مصورة ألقاها الرئيس الأوكراني، تحدث فيها عن 10 شروط لإنهاء الصراع، منها انسحاب كامل للقوات الروسية واستعادة السيطرة على جميع الأراضي، وفي المقابل قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال قمة العشرين، إن الشروط التي تتحدث عنها أوكرانيا غير واقعية، مشددًا على ضرورة وقف السياسة المعادية لروسيا في العالم، على حد قوله، مشيرًا إلى أن بلاده قلقة من الأنشطة البيولوجية على الحدود الروسية، وتحدث وزير الخارجية الروسي، عن حرب وصفها بـ "الهجينة"، بدأها الغرب لحظة وصول من أسماهم "الانقلابيين" إلى السلطة في أوكرانيا، قائلا إن بلاده طالما عبّرت عن رغبتها في التوصل إلى حل سلمي، إلا أن شروط أوكرانيا غير واقعية.

اتهامات متبادلة

في المقابل رد ميخائيل بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، قائلًا إن القوات الروسية هي من بدأت الهجوم، وأنها تدمر البنية التحتية لبلاده، ولم تنته التصريحات المتبادلة، حتى شنّت روسيا عدة هجمات، إذ سُمع دوي انفجارات في عدة مدن من بينها العاصمة كييف ولفيف وريفنه في الغرب، وخاركيف في الشمال الشرقي، وكريفي ريه وبولتافا في الوسط، وأوديسا في الجنوب، وجيتومير في الشمال، وتحدث رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، عن هجوم على العاصمة الأوكرانية، وإصابة مبنيين سكنيين.

ووصف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الهجمات بأنها رد روسيا على الدعوات لإجراء محادثات سلام، قائلًا: "الصواريخ الروسية تقتل الناس وتدمر البنية التحتية في أنحاء أوكرانيا حاليًا. هذا هو رد روسيا على مسألة محادثات السلام. توقفوا عن اقتراح أن ترضخ أوكرانيا للإنذارات الروسية! فهذا الإرهاب لا يمكن وقفه إلا بقوة أسلحتنا ومبادئنا"، وفقا لوكالة "رويترز".

وكشف حسين مشيك مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في موسكو، إن روسيا بدأت تكثّف من ضرباتها خلال الساعات الماضية، وأن الكهرباء انقطعت عن العاصمة كييف، إضافة إلى قصف معظم محطات الطاقة بأوكرانيا، وقال مشيك، إن روسيا تريد توجيه تحذير إلى الغرب، إلى أنه حال لم يتم السماع إليها، واستمرار الدعم الغربي لأوكرانيا، فإنها ستستمر في عمليتها العسكرية.