أثار مستقبل يفجيني بريجوجين، زعيم مجموعة فاجنر، جدلًا كبيرًا، خلال الفترة الماضية، بعد تأكيد الرئيس البيلاروسي أنه عاد إلى روسيا، وهو ما يرجح وجود اتفاق جديد مع الرئيس الروسي.
وبين رأيين كلاهما محير، الأول أنه لم يغادر روسيا من الأساس، والثاني أنه عاد إلى روسيا في سان بطرسبرج، تزداد التكهنات حول مستقبل زعيم مجموعة فاجنر، بحسب صحيفة "برلينر مورجن بوست".
وقال رئيس بيلاروسيا، إن بريجوجين ليس على أراضينا، بعد أن قيل أنه التمس ملجأ في مينسك، على خلاف ما أعلنه لوكاشينكو، في وقت سابق، كان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، توسط في صفقة لكي يتوجه بريجوجين إلى بلاده بعد تمرد فاشل في روسيا.
من جهته؛ قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، الخميس، حول التكهنات بشأن بريجوجين: "نحن لا نتابع تحركاته، وليس لدينا القدرة ولا الرغبة في القيام بذلك".
ذكرت صحيفة "فونتانكا"، نقلًا عن شهود عيان، إن بريجوجين عاد إلى مسقط رأسه، بعد ظهر الأربعاء، وقاد سيارة دفع رباعي مع حراس شخصيين، إلى مقر جهاز الأمن الفيدرالي السري في سان بطرسبرج، لكنه لم يمكث هناك طويلًا.
ويبدو أن هناك مفاوضات مع القيادة في موسكو، ربما حول دور مستقبلي لبريجوجن للدولة الروسية، وهو ما يرجح أن الكرملين لا يزال بحاجة إليه.
وداهمت الأجهزة الأمنية الروسية قصر بريجوجين، بعد فشل التمرد المسلح قصير المدى، الذي قاده ضد القيادات العسكرية الروسية، قبل أسبوعين.