لمدة 42 عامًا، استعد حلف الناتو للمواجهات التقليدية والنووية مع الاتحاد السوفيتي وحلفائه، وفي عام 1991 انهار حلف وارسو وتوقفت الخطط، والآن أكدت الأزمة الروسية الأوكرانية، حاجة الحلف إلى استراتيجيات جديدة.
أول خطط دفاعية منذ نهاية الحرب الباردة
في الحادي عشر والثاني عشر من يوليو، سيجتمع زعماء دول الحلف في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، لحضور القمة السنوية لحلف الناتو، ومن المتوقع، بحسب مجلة "إيكونومست" البريطانية، أن يوافقوا على أول خطط دفاعية شاملة للحلف منذ نهاية الحرب الباردة.
ونقلت المجلة عن الجنرال ماثيو فان واجنين، من المقر الأعلى لقوات التحالف في أوروبا: "التغيير القادم في خطط الحلف هو الأكثر دراماتيكية منذ سقوط جدار برلين".
لكن السؤال هو ما إذا كان الحلفاء قادرون على تحقيق طموحاته أم لا..
استمرار الأمين العام
خلال القمة، سيكون جدول الحلف مزدحمًا، فهناك الكثير للمناقشة في فيلنيوس، فالأمين العام، ينس ستولتنبرج، سيمدد فترة ولايته، وفي الوقت الذي ترغب أوكرانيا في الانضمام إلى الحلف، بعد انتهاء الحرب، تتوقع ضمانات كبيرة ومساعدات طويلة الأجل.
خلافات لم تحسم
وبحسب المجلة ستكون نقطة الخلاف هي استمرار معارضة تركيا لانضمام السويد إلى الحلف، وكذلك الانقسام بشأن فتح الحلف لمكتب في طوكيو، كما ستحظى علاقة التحالف بآسيا باهتمام كبير، حيث يتفق الحلفاء على أن للصين تأثير أكبر من أي وقت مضى على الأمن الأوروبي، من خلال علاقتها مع روسيا.
الجنرال كافولي مهندس الإصلاحات الدفاعية
وأوضحت المجلة البريطانية أنه على الرغم من كل هذا، فإن الإصلاح المخطط له لآلية الحلف العسكرية، هو أهم بند على جدول الأعمال، وسيتم إسناد ذلك إلى مهندس الإصلاحات الدفاعية، الجنرال الأمريكي، كريس كافولي، الذي يشغل منصب القائد الأعلى للحلفاء في أوروبا، ويُعد الجنرال كافولي، الذي يتحدث الروسية، وتلقى تعليمه في جامعتي برينستون وييل، أحد أكثر الضباط إثارة للإعجاب في جيله.