على غير السائد، تشهد ألمانيا في الفترة الحالية تصاعدًا كبيرًا في شعبية اليمين، بحسب استطلاعات الرأي، إذ تُشير إلى أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" يأتي في المرتبة الثانية بعد حزب الاتحاد المسيحي المُعارض.
واستطاع حزب البديل من أجل ألمانيا، أن ينفض غبار الحملة التي تعرض لها على خلفية حملة اعتقالات خلية مواطني الرايخ، قبل أشهر قليلة بمشاركة قاضية منتمية للحزب، بالفوز لأول مرة بمنصب عمدة مدينة في ألمانيا، بحسب "تاجز شاو" الألماني.
ودلل البعض على فوز حزب البديل من أجل ألمانيا على تراجع شعبية ائتلاف الحكومة الحالي المكون من حزب الديمقراطي الاجتماعي، والديمقراطي الحر، والخضر، واعتبار تصويت الناخبين للحزب اليميني كشكل من أشكال الاحتجاج، وهو ما رفضه رئيس الوكالة الفيدرالية للتربية المدنية، توماس كروجر قائلاً: "أحذر من اعتبار انتخاب حزب البديل من أجل ألمانيا احتجاجًا، الناخبون يريدون هذا الحزب، وهذه هي خطورة الوضع".
وتأسس حزب البديل من أجل ألمانيا في 2013 كحزب من منتقدي اليورو الذين عارضوا حزم الإنقاذ لدول جنوب أوروبا، وصنف المكتب الاتحادي لحماية الدستور الحزب بأكمله على أنه يميني متطرف مشتبه به.
وتشهد ألمانيا حالة من الجدل حول الارتفاع الحالي في شعبية حزب البديل الذي تصنفه استطلاعات الرأي الحالية كثاني أقوى حزب في ألمانيا بعد الاتحاد المسيحي (أكبر حزب معارض في البلاد)، ويحظى البديل في هذه الاستطلاعات بنسبة تأييد تبلغ 20%.
واقتنص الحزب الفرصة في انتخابات مدينة "راجون-يسنيتس" بولاية "سكسونيا-آنهالت" شرقي ألمانيا على منافسه نيلس ناومان غير المنتمي إلى حزب، إذ حصل هنيس لوت (42 عامًا) على 51% من الأصوات مقابل49% تقريبا لصالح ناومان (31 عامًا) وذلك حسبما أعلنت سُلطات المدينة على حسابها على موقع فيسبوك، استنادًا إلى النتائج الأولية.
ووصلت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات إلى 51.61% من إجمالي نحو 7800 شخص يحق لهم الانتخاب في المدينة.
كان قد فاز الحزب اليميني الشعبوي بأول منصب قيادي في البلديات الألمانية قبل أسبوع، وذلك عندما تمكن روبرت زيسلمان، السياسي المنتمي لحزب البديل، من حسم انتخابات الإعادة على منصب رئيس دائرة زونيبرج جنوب ولاية تورينجن شرقي ألمانيا.