تستمر الاحتجاجات التي هزت مدنًا فرنسية منذ الثلاثاء الماضي، بعد ما اندلعت أعمال شغب لمدة 4 ليالٍ في جميع أنحاء البلاد إثر مقتل الشاب "نائل" يبلغ من العمر 17 عامًا على يد أحد أفراد الشرطة الفرنسية.
وتحولت نقاط تجمع الاحتجاجات التي تمركزت في باريس منذ بداية اندلاعها إلى كل من مرسيليا وليون، فيما لا تزال تتعرض أماكن العمل والمتاجر للنهب بشكل مكثف، فضلًا عن إضرام النيران في مختلف أنحاء البلاد.
فرق خاصة في مرسيليا واعتقال 38 شخصًا في ليون
بناءً على طلب تعزيزات لقمع الأحداث في مرسيليا تم إرسال فرق الشرطة الخاصة، فيما بدأت طائرة استطلاع القيام بدوريات في سماء المدينة.
وبينما تم اعتقال 80 شخصًا في مرسيليا، أدت الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة والمتظاهرين في مدينة ليون إلى اعتقال 38 شخصًا.
وفي العاصمة باريس، تجمع المتظاهرون للاحتجاج على عنف الشرطة الذي أدى إلى مقتل الشاب في ساحة كونكورد وتم إجلاؤهم، فيما ارتفع عدد المدن التي تم فرض حظر التجول ليلًا فيها إلى 10 مدن.
الداخلية الفرنسية: اعتقال أكثر من ألف شخص
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اعتقال أكثر من 1000 شخص في الأحداث التي وقعت في البلاد، وأن متوسط أعمارهم 17 عامًا، مشيرة إلى نشر 45 ألف شرطي ودرك في جميع أنحاء البلاد للتصدي للمتظاهرين.
وكتبت وزارة الداخلية، في حسابها على موقع "تويتر"، السبت، أن "العنف الذي وقع خلال الليل كان أقل حدة مقارنة بالليلة السابقة" وكتبت وزارة الداخلية، في حسابها على موقع "تويتر"، السبت، أن "العنف الذي وقع خلال الليل كان أقل حدة مقارنة بالليلة السابقة"، وفقًا لـ"رويترز".
ماكرون يلغي زيارته إلى ألمانيا
وأرجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته إلى ألمانيا التي المقرر إجراؤها الأحد الموافق 2وتنتهي في 4 من الشهر الجاري بسبب الاحتجاجات التي تجتاح البلاد.
وقال متحدث باسم الرئاسة الألمانية إن ماكرون طلب تأجيل الزيارة التي كانت يفترض أن تبدأ الأحد، بعد أربعة أيام من الشغب.
تشييع جنازة نائل وسط غياب إعلامي
وبدأت اليوم مراسم تشييع نائل في ضاحية نانتير غرب باريس، وأكد محامو العائلة أن السبت سيكون "يوم صلاة" لعائلة نائل، طالبين من وسائل الإعلام عدم حضور المراسم "احترامًا للخصوصية".
فتحت الشرطة النيران في 27 يونيو، على سيارة تقل 3 أشخاص في منطقة نانتير، التي لم تمتثل لتحذير "التوقف"، ما أسفر عن مقتل السائق البالغ من العمر 17 عامًا، وأثناء بدء التحقيق في الحادث خرج المحتجون على مقتله الذين وصفوا الحادث بالقتل الوحشي إلى الشوارع في مدن مختلفة بجميع أنحاء البلاد.