تصاعدت الأنشطة العسكرية الصينية بالقرب من تايوان، تزامنًا مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم الجمعة، تعميق التعاون العسكري مع تايبيه، في خطوة جديدة قد ترفع منسوب التوتر بين بكين وواشنطن.
دوريات مشتركة
وفي مسعى لإيصال رسائل واضحة لجزيرة تايوان ذاتية الحكم، التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، عبرت 11 طائرة صينية الخط الفاصل في مضيق تايوان، صباح اليوم الجمعة، والذي يعتبر حدودًا غير رسمية بين الجانبين.
وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم، رصدت وزارة الدفاع التايوانية 24 طائرة حربية صينية، من بينها طائرات مقاتلة وقاذفات قنابل، بالقرب من تايوان اعتبارًا من الساعة الثامنة، بالإضافة إلى أن خمس سفن حربية انضمت أيضًا إلى دورية مشتركة.
وفي المقابل، أرسلت تايوان طائرات وسفنًا للتحذير من الأنشطة الصينية، بينما كانت أنظمة الصواريخ تراقبها، وفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء.
وقال مسؤول أمني كبير في تايوان لوكالة "رويترز"، إن الأنشطة الصينية اليوم الجمعة كانت على الأرجح رد فعل على زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي برئاسة مايك روجرز رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب لتايوان.
صفقة عسكرية
وافقت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس، على بيع محتمل لذخيرة وإمدادات لوجستية لتايوان في صفقتين منفصلتين، تصل قيمتهما إلى 440 مليون دولار، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
وتعليقًا على قرار واشنطن ببيع ذخيرة ومعدات لتايوان، حذرت الصين الولايات المتحدة الأمريكية من دعم تايبيه بالأسلحة والكف عن خلق توترات جديدة في مضيق تايوان، وشددت أن واشنطن يتعين عليها الالتزام الصارم بمبدأ "صين واحدة".
وقالت ماو نينج، المتحدة باسم الخارجية الصينية، اليوم الجمعة: "موقف الصين المتمثل في معارضتنا الشديدة للاتصالات بين الجيش الأمريكي والتايواني، وكذلك ضد بيع أسلحة أمريكية للجزيرة دائمًا واضحًا وثابتًا".
جدير بالذكر أن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي زار بكين في منتصف الشهر المنصرم، في محاولة لتهدئة التوتر الذي خلفه منطاد تجسس صيني في سماء الولايات المتحدة الأمريكية والتدخل الأمريكي في أزمة تايوان.