اقترب الدولار الأمريكي، من أعلى مستوياته في سبعة أشهر ونصف الشهر أمام الين الياباني، بعدما أكدت تصريحات رئيسي البنكين المركزيين في البلدين (أمريكا واليابان) الاختلاف الكبير في مسار السياسة النقدية لكل منهما، وذلك خلال مؤتمر استضافه البنك المركزي الأوروبي الليلة الماضية، بحسب وكالة "رويترز".
وقال جيروم بأول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، في إحدى لجان المؤتمر، بحضور كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي وكازو أويدا محافظ بنك اليابان وأندرو بايلي محافظ بنك إنجلترا، إن من المرجح زيادة أسعار الفائدة مرتين أخريين هذا العام، ولم يستبعد احتمال رفع أسعار الفائدة في يوليو المقبل.
وعلى النقيض من ذلك، أعاد "أويدا" التأكيد على أنه "لا تزال هناك مسافة ينبغي قطعها" قبل تحقيق معدل مستدام للتضخم عند 2% مصحوبًا بنمو كافٍ للأجور، وهما الشرطان اللذان حددهما بنك اليابان للتفكير في إنهاء سياسته النقدية شديدة التيسير.
وقفز الدولار 11.55% منذ أواخر مارس مسجلا 144.62 ين أمس الأربعاء للمرة الأولى منذ العاشر من نوفمبر 2022، مما أثار تحذيرات شفهية من مسؤولين بالحكومة اليابانية هذا الأسبوع من أن الحركة ربما تكون أسرع من اللازم.
وتدخلت وزارة المالية وبنك اليابان في سوق العملة الخريف الماضي، عندما ارتفع الدولار متجاوزًا 145 ينًا.
وبلغ الدولار 144.265 ين في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الخميس.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام 6 عملات رئيسية أخرى، من بينها الين واليورو والإسترليني، ليسجل 102.94 بعدما ارتفع 0.46% خلال الليل.