أطلق محتجون الألعاب النارية على الشرطة، وأحرقوا سيارات في ضاحية نانتير، التي تقطنها الطبقة العاملة في العاصمة الفرنسية باريس، الأربعاء، في ثاني ليلة من الشغب عقب مقتل شاب (17 عامًا) برصاص الشرطة عند نقطة تفتيش مرورية.
وقبل منتصف الليل بقليل، اشتعلت النيران في صفٍ من السيارات المقلوبة على طريق بابلو بيكاسو بضاحية نانتير، بينما أطلق المحتجون الألعاب النارية على الشرطة، بحسب وكالة "رويترز".
واشتبكت الشرطة مع المحتجين في مدينة ليل (شمالي البلاد)، وتولوز في (الجنوب الغربي)، كما اندلعت أعمال الشغب أيضًا في مدينتي أميان وديجون وفي دائرة إيسون جنوبي العاصمة الفرنسية.
ووصف ماكرون الحادث في وقت سابق بأنه "بلا مسوغ ولا يغتفر".
ويجري التحقيق مع شرطي بتهمة القتل العمد لإطلاقه النار على الشاب، الذي يقول المدعون إنه رفض الامتثال لأمر بإيقاف سيارته، فيما دعت وزارة الداخلية إلى الهدوء، وقالت إنها نشرت ألفي رجل شرطة في باريس.
وتقول جماعات حقوقية إن هناك عنصرية منهجية في أجهزة إنفاذ القانون في فرنسا، وهو اتهام نفاه ماكرون سابقا.
وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي -تحققت منه رويترز- شرطيين بجانب سيارة من طراز مرسيدس إيه. إم. جي، ويطلق أحدهما النار بينما كان السائق يبتعد، وقال المدعي المحلي إن الشاب توفي بعد ذلك متأثرًا بجراحه.