قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، إنه كلما ماطل الغرب وأوكرانيا في التسوية السلمية زادت صعوبة الاتفاق.
وقال لافروف في مقابلة مع برنامج "Big Game": "أولئك الذين يرفضون التفاوض، وهم الغرب وأوكرانيا، يجب أن يفهموا أنه كلما تأخروا في التوصل إلى تسوية سلمية، كان التفاوض أكثر صعوبة".
وأشار لافروف إلى أنه لا توجد مقترحات جادة من الغرب لحل الصراع في أوكرانيا، مشددًا على أن بلاده مستعدة للنظر في أي مقترحات ذات طبيعة جادة.
وأكد لافروف أن تصريحات القادة الغربيين حول الاتصالات مع بوتين بشأن أوكرانيا لا تستحق الاحترام.
وأردف وزير الخارجية الروسي: "قارنوا جميع التصريحات العلنية للشخصيات الغربية حول الاتصالات مع بوتين- فهذا ببساطة لا يستحق الاحترام، إذا كنت مهتمًا بالمحادثة فلن يرفض الرئيس الروسي مثل هذا الاتصال أبدًا".
وأشار لافروف إلى أن العديد من قادة العالم الغربي، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، قالوا إنهم يعتزمون الاتصال ببوتين، لكنهم لم يتصلوا بعد ذلك.
وقال لافروف: "هناك مخاطبات من خلال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان. هناك اتصالات بالطبع حول عمل السفارات: سفارتنا هناك والأمريكية هنا. لم ننجح كثيرًا في إزالة الأنقاض التي بدأ الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في خلقها قبل ثلاثة أسابيع من تنصيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بإغلاقه الباب، وطرد العشرات من دبلوماسيينا، وأخذ 5 ممتلكات، وما إلى ذلك. بشكل عام، كانت البداية في ذلك الوقت. لذلك نحن مستعدون للاتصالات".
وأكد لافروف أنه لا أحد يريد حربًا نووية، لكن الحديث عنها في ظل غياب نظام استقرار استراتيجي يعني "الاعتماد على المصادفة".