استقرت أسعار النفط اليوم الاثنين، إلى حد كبير، إذ اعتبرت الأسواق أن الاضطرابات التي نجمت عن تمرد لم يستمر من مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة مطلع الأسبوع لا تشكل تهديدًا فوريًا على إمدادات النفط من واحدة من أكبر الدول المنتجة في العالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات، إلى 73.82 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 14 سنتًا أو 0.2 بالمئة إلى 69.02 دولار للبرميل. وصعد الخامان بنسبة وصلت إلى 1.3 بالمئة في التعاملات الآسيوية المبكرة بحسب وكالة أنباء "رويترز".
وتجنبت روسيا صدامًا بين القيادة في موسكو ويفجيني بريجوجين، رئيس فاجنر يوم السبت بعد انسحاب المجموعة المدججة بالسلاح من مدينة روستوف في جنوب البلاد بموجب اتفاق أوقف زحفها السريع نحو العاصمة.
لكن الأزمة أثارت تساؤلات بشأن مدى إحكام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقبضته على السلطة، ومخاوف بشأن الاضطراب المحتمل في إمدادات النفط الروسي.
وقال دانيال يرجين نائب رئيس ستاندرد آند بورز جلوبال على هامش منتدى للقطاع اليوم الاثنين "ليس هناك تأثير جيوسياسي يذكر على الأسواق الآن، ما يهيمن على السوق هو العوامل الاقتصادية وليس الجيوسياسية".
وانخفض خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنحو 3.6 بالمئة في الأسبوع الماضي، بفعل مخاوف من رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" لأسعار الفائدة مجددًا وهو ما قد يقوض الطلب على النفط في وقت جاء الانتعاش الاقتصادي الصيني مخيبًا لآمال المستثمرين.