أكد تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن عدد النازحين داخليًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية تضاعف ليصل إلى 6.3 مليون منذ نهاية عام 2022، وسط تصاعد حدة النزاع وانعدام الأمن، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية وتفشي الأمراض التي تُعمِق محنة الملايين من الناس وزيادة الاحتياجات الصحية بشكل كبير.
وأضاف التقرير أن الفيضانات -بالإضافة إلى العنف المسلح- أثرت على 36 مرفقًا صحيًا في مقاطعة كيفو، ما أدى إلى زيادة الاحتياجات الصحية، حيث تسببت أعمال العنف في تعرض المرافق الصحية للنهب أو تلف المعدات.
فيما تسببت الفيضانات والعنف بين المجتمعات المحلية في نزوح ما يقرب من 100 ألف شخص، وتم تسجيل نحو 18 ألف إصابة بالحصبة و444 حالة وفاة في ثلاث مقاطعات.
ومن جهته، قال الدكتور بوريما حاما سامبو، ممثل منظمة الصحة العالمية في جمهورية الكونغو الديمقراطية: "لقد أدى تفاقم انعدام الأمن إلى خسائر فادحة في حياة ملايين الأشخاص، الذين يعانون بالفعل من ظروف معيشية صعبة محرومة من الخدمات الأساسية الحيوية مثل الصحة"، مشيرًا إلى أن الخدمات الصحية تحتاج ما لا يقل عن 174 مليون دولار لتقديم المساعدة الصحية العاجلة خلال 2023.