الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المخرج المصري داود عبد السيد: ترميم الأفلام القديمة يشبه قطع الآثار

  • مشاركة :
post-title
داوود عبد السيد

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

قبل 4 عقود قدّم المخرج المصري داود عبد السيد فيلم "وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم" والذي يعد أول فيلم تسجيلي له في حياته، قبل أن يتجه إلى إخراج الأفلام الروائية الطويلة، مؤخرًا أعلن المركز القومي المصري للسينما قرارًا بترميم الفيلم باعتباره من كلاسيكيات السينما المصرية.

وحول قرار ترميم فيلمه قال المخرج داود عبد السيد لـ موقع "القاهرة الإخبارية": ترميم العمل يعد خطوة جيدة، حيث أرى أن ترميم الأفلام القديمة يشبه قطع الآثار التي بحاجة للحفاظ عليها من التلف أو الاندثار، لتبقى ويشاهدها أجيال متعاقبة حتى لا تضيع منا، وحتى يكون لدينا أرشيف كبير بالسينما سواء التسجيلية أو الروائية فهو أمر مهم للغاية".

يؤكد داود عبد السيد أن عملية ترميم الأفلام القديمة ينبغي أن تكون بدون مناسبة وأن تعمم على كل الأفلام المصرية التي تحتاج ذلك بلا استثناء، فلابد من ترميمها وحفظها باعتبارها أرشيفًا للمصريين وألا تتوقف المسألة عند حفظها فحسب ولكن عرضها في البرامج والتليفزيون ليتذكرها الجمهور.

فيلم "وصية رجل حكيم في شئون القرية والتعليم"

طالب مخرج فيلم "الكيت كات" بضرورة فحص الأفلام القديمة وبيان مدى حاجة بعضها للترميم من عدمه، لما تمثّله من تراث للسينما المصرية، حيث يقول: "هناك عدد كبير من الأفلام القديمة التي لا يعرف الجمهور عنها شيئًا تحتاج إلى ترميم".

رغم حصول الفيلم على أكثر من جائزة منها جائزة التحكيم الخاصة من مهرجان الأفلام المصرية التسجيلية والقصيرة عام 1977، وأيضًا جائزة اتحاد النقاد المصريين مناصفة مع فيلم "طائر النورس" للمخرج المصري خيري بشارة، فإن داوود لم يحتفظ بأي ذكريات للفيلم في ذاكرته، بسبب مرور وقت طويل على العمل الصادر عام 1976، ورغم أهمية ما يطرحه العمل حول التعليم في قرية يؤمن أهلها بأهمية هذه القضية.

وعكة صحية

يأتي عرض الفيلم لأول مرة بعد ترميمه بالمركز القومي المصري للسينما، بالتزامن مع مرور داود عبد السيد بأزمة صحية دخل على أثرها المستشفى قبل يومين، حيث يقول: "دخلت المستشفى منذ أيام على خلفية مروري بوعكة صحية، ثم خرجت من المستشفى لكنني ما زلت أستكمل العلاج في المنزل".