يطمح الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إلى تعزيز التعاون في مجالي الدفاع والتكنولوجيا، بين بلديهما خلال زيارة مودي الرسمية للبيت الأبيض، رغم استمرار المخاوف بشأن حقوق الإنسان في الهند.
وشهدت الفعاليات الرسمية المنظمة بعناية على مدار يومين، بداية متعثرة بعد ظهر أمس الأربعاء، عندما تأخر مودي على زيارة مقررة لمؤسسة العلوم الوطنية وبدأتها جيل بايدن زوجة الرئيس الأمريكي بدونه.
واعتذر مودي الذي وصل بعد حوالي 30 دقيقة من الموعد المقرر. وحضر في وقت لاحق عشاءً خاصًا مع عائلة بايدن في البيت الأبيض. وتبادل الرئيس الأمريكي وزوجته ورئيس الوزراء الهندي الابتسامات والضحك خارج البيت الأبيض قبل دخوله. وسيحضر مودي مأدبة عشاء رسمية مساء اليوم الخميس، بعد إلقاء كلمة أمام الكونجرس وعقد مؤتمر صحفي نادر مع بايدن وفق وكالة "رويترز" .
تريد واشنطن أن تكون الهند دولة لها ثقل استراتيجي موازن للصين، وتراها شريكًا مهمًا، فيما يسعى مودي إلى زيادة نفوذ بلاده على الساحة الدولية. وتعد الهند الآن أكبر دول العالم من حيث عدد السكان الذين يبلغ عددهم 1.4 مليار نسمة.
ومن المتوقع أن يعلن بايدن ومودي مجموعة متنوعة من الاتفاقات المتعلقة بالتعاون الدفاعي ومبيعات الأسلحة والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، واستثمارات شركة ميكرون تكنولوجي وغيرها من الشركات الأمريكية في الهند.
ومن المتوقع أن يعبر بايدن عن مخاوف الولايات المتحدة حيال تراجع الديمقراطية في الهند، لكن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان قال للصحفيين إن بايدن لن يعطي دروسا لمودي في هذا الموضوع.
وقال سوليفان إنه عندما ترى الولايات المتحدة تحديات لحرية الصحافة أو الحرية الدينية أو غيرهما "فإننا نوضح وجهات نظرنا... نقوم بذلك بطريقة لا نسعى فيها إلى إعطاء دروس أو محاولة الظهور وكأننا لسنا بلا تحديات".
ويتعرض بايدن لضغوط من النواب الديمقراطيين لمناقشة مسألة حقوق الإنسان مع مودي.