صناعة الفخّار من أقدم الحرف التي عرفها البشر، وظهرت في مصر منذ العصور القديمة، واستمرت على مدار العصور المتعاقبة، ما جعل البلاد تملك تراثًا كبيرًا يشمل روائع متعددة مصنوعة من الفخار، شاهدة على عظمة وإتقان هذه الحرفة من قبل الحرفيين المصريين.
وكان المصريون القدماء من أوائل الشعوب التي اهتمت بصناعة الفخّار منذ عصور ما قبل التاريخ، في البداية كان الدافع هو حفظ المأكولات والمشروبات وتخزين الحبوب والغلال، حتى تطور الأمر أخيرًا لإنتاج التحف والكماليات.
وتوجد هذه الحرفة الآن في مصر في عدد من المحافظات والقرى، مثل قرية تونس بمحافظة الفيوم، قرية جريس بمحافظة المنوفية، ومنطقة مصر القديمة بالقاهرة الكبرى، ومنطقة الفواخير بمحافظة قنا.
ومن أشهر منتجات الفخار في مصر "القلل، الأزيار، طواجن الطبخ، المباخر، أطباق الحمام أو أواديس لأبراج الحمام، أوانٍ فخارية مختلفة الأشكال والأحجام، قصاري خاصة بالمشاتل، والأواني الخزفية".
وتعتمد صناعة الفخار أساسًا على الخامات المحلية المتوفرة، حيث التراب الطيني ومخلفات الزراعة من القطن والذرة، وتمر بعدة مراحل، وتبدأ بخلط الأتربة الناعمة باللون اللازم لعمل العجين لتصنيع المنتج من خلال دولاب خاص بذلك، قبل أن تبدأ عملية التجفيف بتعريض المنتج لأشعة الشمس، أما عملية الحريق فتتم في أفران معدة لذلك.
وترصد عدسة "موقع القاهرة الإخبارية" في الصور التالية، مراحل صناعة الفخار في مصر: