زعم عدد من مسؤولين روس بالكرملين، أن العملية العسكرية حققت أحد أهدافها الذي يتمثل في نزع السلاح الأوكراني على الرغم من وجود أدلة واضحة وكبيرة عكس ذلك.
بدأت الحرب الروسية الوكرانية منذ ما يقرب من 16 شهرًا، فبراير 2022، واستمرت لفترة أطول بكثير مما توقعت قيادة الكرملين، إذ أشارت روسيا في البداية إلى حفنة من المبررات لاندلاع الحرب، بما في ذلك الادعاءات بأن كييف سعت إلى "تشويه سمعة" الكرملين، وأن المتحدثين بالروسية يتعرضون للتمييز في شرق أوكرانيا.
أوكرانيا منزوعة السلاح
وهناك ادعاء آخر من قبل روسيا مع استمرار الحرب، كان حول الحاجة إلى نزع سلاح أوكرانيا، إذ إن وكالة تاس الروسية، ذكرت مزاعم ديمتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للكرملين، بأن أوكرانيا أصبحت منزوعة السلاح فعليًا، وضرب هذا الادعاء وترًا غريبًا، وبالنظر إلى أن أوكرانيا لديها معدات عسكرية أكثر من أي وقت مضى بفضل المساعدات الدولية.
في محاولة لتبرير حجته، قال بيسكوف، إن الهدف لا يزال منجزًا لأن أوكرانيا تستخدم الآن أقل من أسلحتها الخاصة.
وقال بيسكوف لقناة روسيا: "في الواقع، كانت أوكرانيا ذات تسليح شديد في وقت بدء العملية العسكرية الخاصة، وكما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كانت أحد المهام هي نزع السلاح من أوكرانيا".
وأضاف بيسكوف "في الواقع تم الانتهاء إلى حد كبير من هذه المهمة، إذ إن أوكرانيا تستخدم عددًا أقل من أسلحتها الخاصة وتستخدم أكثر فأكثر أنظمة الأسلحة التي تزودها بها الدول الغربية".
بريجوجين يكذب الكرملين
تعرض هدف نزع السلاح المزعوم للعملية العسكرية لانتقادات من يفجيني بريجوجين، قائد مجموعة فاجنر، خلال سلسلة من التصريحات الانتقادية التي أدلى بها حول الصراع مع انسحاب قواته من ساحة المعركة في باخموت.
وأضاف "بريجوجين" أن العلمية العسكرية كان لها نتائج عكسية بسبب حقيقة أن أوكرانيا أصبحت أكثر تسليحًا من قبل حلفائها في محاولة لصد القوات الروسية.
وقال قائد فاجنر: "العملية العسكرية الخاصة تمت من أجل نزع السلاح، وفيما يتعلق بهذا الهدف، إذا كان لديهم 500 دبابة في بداية العملية الخاصة، فلديهم الآن 5 آلاف دبابة، إذا كان لديهم 200 ألف شخص قادرين على القتال بمهارة، الآن 400 ألف شخص يعرفون كيف يقاتلون؟، كيف فعلنا ذلك؟، تجريدها من السلاح، اتضح أن العكس هو الصحيح".
دعم غربي هائل
منذ بداية العملية العسكرية، تلقت أوكرانيا دعم هائل من الغرب، متمثلًا في عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات العسكرية من الحلفاء الغربيين مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا.
وفقًا لإحصاءات مجلس العلاقات الخارجية التي تحسب البيانات من يناير 2020 إلى مايو الماضي، قدمت الولايات المتحدة وحدها لأوكرانيا عشرات الآلاف من أسلحة المشاة ومئات أنظمة المدفعية ومئات الدبابات ومئات من ناقلات المدرعة وأكثر من ذلك.