الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد إنجاز "كان".. "وداعا جوليا" إلى دور السينما العالمية وجولة بالمهرجانات

  • مشاركة :
post-title
المخرج محمد كردفاني مع أبطال فيلم "وداعًا جوليا"

القاهرة الإخبارية - نورا سمير

وصل الفيلم السينمائي السوداني الصادر حديثًا "وداعًا جوليا" إلى محطات عالمية جديدة، بعد فوزه بجائزة بمهرجان كان، إذ ذاع صيت فيلم المخرج السوداني محمد كردفاني، لتتحمس العديد من دور السينما العالمية لاستقبال الفيلم، لعرضه لجمهور مختلف خلال الأشهر المقبلة.

الفيلم الفائز بجائزة الحرية بقسم Un Certain Regard لاقى استحسانًا كبيرًا من قبل النقاد بالمهرجان السينمائي الشهير، واكتسب سمعة دولية جيدة، لينتقل إلى التوزيع الدولي في عدة دول بأوروبا وآسيا وأستراليا.

كردفاني: الإقبال على الفيلم مؤشر على تميزه

حول هذا الانتشار للفيلم السوداني قال المخرج محمد كردفاني في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": "أهم شيء للمخرج أن يُعرض إنتاجه الفني على نطاق واسع، ليراه جمهور ممتد من خلال دور السينما بمختلف البلدان، والإقبال الكبير من شركات التوزيع ودور للعرض للحصول على حقوق الفيلم يعد مؤشرًا جيدًا يوضح أننا أنجزناه بشكل مميز".

وتابع المخرج السوداني: "جولة الفيلم المرتقبة بدور سينما عالمية في عدة دول منها هولندا وألمانيا وتايوان وأستراليا، من شأنها تسليط الضوء على السودان في وقت نحن نحتاج فيه إلى اهتمام العالم، والميزة في السينما أنها تخلق ارتباطًا إنسانيًا لدى المشاهد مما يجعله يرى السودان بشكل جديد، بعيدًا عن بشاعة الحرب والدمار، ويتيح له الفرصة لمشاهدة المواطن السوداني نفسه ويتعاطف معه نتيجة الألفة التي تخلقها السينما والفن بشكل أكبر من أي وسيلة أخرى".

وأوضح "كردفاني" أن نجاح فيلم "وداعًا جوليا" على المستوى العالمي يعد خطوة مهمة لصناعة الأفلام في السودان، وخطوة نجاح بارزة في ظل الحرب القائمة الآن.

الملصق الدعائي لفيلم وداعا جوليا
جولة "وداعًا جوليا" بالمهرجانات

فضلًا عن عرضه التجاري، من المقرر أن يخوض الفيلم منافسات في مهرجانات عالمية أخرى، إذ أشار المخرج السوداني إلى أن "وداعًا جوليا" سيعرض بمهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي في جمهورية التشيك، والذي يعد أحد أكثر المهرجانات رقيًا في وسط وشرق أوروبا، وأيضًا سيتم عرضه في مهرجانات كثيرة لاحقًا منها مهرجانات سينمائية مصرية.

يشار إلى أن "وداعًا جوليا" هو أول فيلم سوداني يعرض على الإطلاق في مسابقة رسمية بمهرجان كان، وتدور أحداثه حول امرأتين، واحدة من الشمال والأخرى من الجنوب، يجمعهما القدر في علاقة معقدة تحاول توفيق الاختلافات بين مجتمعات شمال وجنوب السودان.

والفيلم من إنتاج السوداني أمجد أبو العلاء، مخرج فيلم "ستموت في العشرين"، والذي سبق أن فاز بجائزة أسد المستقبل في مهرجان البندقية السينمائي لأفضل فيلم روائي طويل عام 2019.