الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لا رئيس في لبنان.. البرلمان يفشل مجددا وتوقعات بعودة الانقسام

  • مشاركة :
post-title
البرلمان اللبناني خلال انعقاد الجلسة

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

في جلسة برلمانية حامية، بدأت بنصاب كامل، وانتهت بفقدانه وسط مطالبات بإعادة الفرز، خسر لبنان من جديد فرصة لملء الشغور الرئاسي المستمر منذ نحو 8 أشهر، وتبدلت آمال كانت قد تجددت بالتوافق الواسع على جهاد أزعور بتوقعات لعودة التفكك من جديد، في غياب الإعلان عن جلسة أخرى.

نكسة كبيرة

يرى إيلي الفرزلي، نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق، في تصريحات خاصة أدلى بها لموقع "القاهرة الإخبارية" أن "مشروع" انتخاب جهاد أزعور، والغاية التي من أجلها تم خوض هذه المعركة قد أصيب بـ "نكسة كبيرة" ذات طابع استراتيجي، وظهرت على وجوه كل أركان تحالف جعجع باسيل بمجرد انتهاء الجلسة، بحد قوله.

واعتبر الفرزلي، أنه لا شك في الأهمية التي تنطوي عليها جلسة اليوم، "سواء بالنسبة للنتائج الرقمية أو بالنسبة إلى الخلاصات ذات الطابع الاستراتيجي".

وحصل مرشح المعارضة جهاد أزعور على 59 صوتًا مقابل 51 حصل عليها المدعوم من حزب الله سليمان فرنجية، وصوت واحد لجوزيف عون، و6 لزياد بارود، و8 أصوات لشعار "لبنان الجديد"، وورقة ملغاة، وورقة بيضاء، وأخرى ضائعة.

وبدأت الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس لبنان باكتمال النصاب بدخول 128 نائبًا إلى قاعة المجلس، وفي أعقاب انتهاء الفرز وإعلان النتائج، انتهت الجلسة بانسحاب نواب من "حزب الله" و"حركة أمل" المتحالفة معه بعد الجولة الأولى، مما عطل استمرار النصاب القانوني في الدورة الثانية ما أجبر رئيس المجلس نبيه بري، على رفع الجلسة، وسط مطالبات بإعادة الفرز، دون الإعلان عن موعد لجلسة أخرى.

خلاف التوقعات

أوضح السياسي اللبناني السابق، أنه بالرغم من "الاتفاق السلبي" بحد تعبيره على ترشيح أزعور، والذي تم بغرض إبعاد سليمان فرنجية، المرشح المدعوم من حزب الله وحركة أمل، ذهبت توقعات التحالف مطمئنة لأن "ينال فرنجية حوالي 40 أو 43 صوتًا، وأن أزعور سينال أكثر من 65 صوتًا وبالتالي المعركة محسومة على مستوى الخلاصات الاستراتيجية، التي يجب أن يخرج بها الناخب اللبناني والرأي العام والمجتمع الدولي برمته"، بحد قوله.

وقبل أسبوع رشحت المعارضة البرلمانية اللبنانية في بيان يمثل 32 نائبًا، رسميًا، وزير المالية السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، بعد لحظات من إعلان النائب ميشال معوض سحب ترشيحه، بعد 10 جلسات نيابية حصل خلالها على أكثرية الأصوات الصحيحة لكن دون أن يصل إلى نسبة التصويت المطلوبة.

وتأتي خطوة المعارضة بعد أسابيع من المفاوضات لإيجاد بديل مناسب لسليمان فرنجية النائب المدعوم من الكتلة القوية المؤيدة لحزب الله.

تفكك التحالف

ويرجح نائب رئيس البرلمان اللبناني السابق، أن إتيان نتائج الانتخاب على هذا النحو في جلسة اليوم، تنذر بأن "ساحة هذا التحالف الآني ستشهد تفككًا ذا طابع استراتيجي، خصوصًا أن الساحة الخارجية ستكون ملأى بالمفاوضات والتطورات.

وتقود فرنسا، ضمن جهود الأطراف الخمسة العربية- الدولية وتشمل " فرنسا- أمريكا- السعودية- مصر - قطر" منذ أشهر حراكًا لتسريع انتخاب رئيس في لبنان دون تدخل، ضمن جهود إصلاح مبادئها الأساسية "المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله وانفتاحه على المحيطين العربي والدولي، وتجاوبه مع متطلبات صندوق النقد الدولي كمدخل لعملية الإنقاذ المالي والاقتصادي".

ويعاني لبنان منذ 2019 انهيارًا اقتصاديًا صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم، فيما يشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحّة من أجل تقديم دعم مالي ينقذ البلد الذي تديره منذ 31 أكتوبر 2022 حكومة تصريف أعمال في ظل الشغور الرئاسي.