استقال رئيس وزراء بريطانيا السابق، بوريس جونسون، من البرلمان، بعد تقرير عن فضحية الحفلات المعروفة باسم "بارتي جيت"، في خطوة قد تحبط آماله في العودة إلى الصف الأول بالحياة السياسية.
فضيحة "بارتي جيت"، أو فضيحة الحفلات التي أقامها جونسون، في 10 داونينج ستريت، تعود إلى وقت تفشي فيروس كورونا.
التقرير الذي تسبب في استقالة جونسون، صدر عن لجنة الامتيازات في البرلمان البريطاني، بهدف التوصل إلى الحقيقة فيما يعرف بـ"بارتي جيت"، وإذا ما كان رئيس الوزراء البريطاني السابق، قد ضلل البرلمان، وأقام حفلات بمخالفة قيود الإغلاق في "داونينج ستريت".
وتعليقًا على التقرير الذي لم ينشر بعد، قال "جونسون"، إنه "مليء بالمعلومات الخالية من الدقة وتفوح منه رائحة التحيز"، مؤكدًا في بيان أصدره أن لجنة التحقيق لم تقدم حتى الآن أي دليل على أنه ضلل مجلس العموم عن قصد أو بطريقة متهورة.
وأصدر "جونسون"، بيانًا أثناء إعلانه التنحي من منصبه كعضو في مجلس العموم، قال فيه: "أنا لم أكذب"، متهمًا اللجنة بمحاولة إدانته بغض النظر عن الحقائق.
وقال "جونسون"، بحسب "بي بي سي": "إنهم يعلمون جيدًا أنني عندما تحدثت في مجلس العموم كنت أقول ما كنت أؤمن بصدق أنه صحيح، وما أطلعت عليه في التقارير التي رُفعت لي مثل أي وزير آخر"، مضيفًا: "إنه لأمر محزن للغاية أن أغادر البرلمان -على الأقل في الوقت الحالي- لكن قبل كل شيء أشعر بالحيرة والذهول لطردي من البرلمان بشكل منافٍ للديمقراطية على يد لجنة يرأسها ويديرها (النائب العمالي) هارييت هارمان، وسط هذا التحيز الفاضح".
تقرير سو جراي
يوم الاثنين 31 يناير 2022، أصدرت سو جراي، كبيرة موظفي الخدمة المدنية في بريطانيا، تقريرها، بشأن فضيحة "بارتي جيت"، ونددت بما وصفته بـ"استهلاك مفرط للكحول"، في مناسبات عدة أقيمت في "داونينج ستريت"، في وقت كان فيه عامة الشعب يخضعون لقيود صارمة تحظر إقامة المناسبات الإجتماعية.
وجاء في نص تقرير "جراي"، الذي تكون من 24 نقطة، وتتبع التجمعات على مدى 20 شهرًا: "ما كان ينبغي السماح لعدد من هذه التجمعات بأن تُعقَد أو أن تتطور على النحو الذي حصل.. وهناك درس مهم يمكن استخلاصه من هذه الأحداث التي يجب التصدي لها مباشرة في أنحاء الحكومة كلها".
وتعليقًا على التقرير المنشور وقتها، قال جونسون، إنه يتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما حصل، وأنه يشعر بالخجل وقد تعلم، لكنه شدد على أنه لم يحضر معظم هذه الحفلات، ونفى أن يكون كذب على البرلمان.
تحقيقات شرطة لندن
في مايو 2022، أنهت الشرطة البريطانية تحقيقاتها فيما يخص حفلات مكتب رئيس الوزراء بوريس جونسون، في "داونينج ستريت"، وفرضت 126 غرامة، أبرزها على "جونسون"، إضافة إلى وزير المالية وقتها ريشي سوناك-رئيس الوزراء الحالي- بسبب تجمع في مكتب "جونسون"، للاحتفال بعيد ميلاده الـ56 في يونيو 2020.
وقالت الشرطة وقتها، إن الغرامة متعلقة بـ8 تواريخ، أقيمت فيها أحداث في مقر رئاسة الوزراء ومكاتب حكومية في الفترة من مايو 2020 وحتى أبريل 2021، وقت سريات إجراءات الإغلاق.