ضاربة عصفورين بحجر واحد، تسعى ألمانيا صاحبة الاقتصاد الأقوى في أوروبا إلى استغلال نفاياتها على الوجه الأمثل، بالتخلص منها مع جني مزيد من الأرباح، إلى جانب النقطة الأخرى الأهم التي تركز عليها حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس، وهو التخلص الآمن من النفايات وحماية المناخ.
وتعد ألمانيا أكبر مصدّر للنفايات البلاستيكية، وتأتي هولندا ثانيًا كأكبر مصدر في العام الماضي بنحو 701،500 طن، تليها بلجيكا بنحو 476،600 طن.
وعلى الرغم من ذلك، وبلغة الأرقام فإن كمية النفايات المصدّرة في ألمانيا آخذة في الانخفاض، بعد تم تصدير نحو 745100 طن من النفايات البلاستيكية العام الماضي، وهو أقل رقم تم تصديره منذ عشر سنوات، بحسب "دي تسايت" الألمانية.
ويرجع السبب في ذلك إلى القيود المفروضة على استيراد نفايات البلاستيك في بعض الدول الآسيوية، وفي عام 2012 تم تصدير 1.5 مليون طن من ألمانيا، ومقارنة بالعام السابق 2021 تم تسجيل انخفاض بنسبة 9 في المئة، وتم تصدير معظم النفايات البلاستيكية من ألمانيا إلى هولندا العام الماضي.
وأعلن المكتب الاتحادي تلك البيانات بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، إلى أن نحو 270 ألف طن من القمامة تطفو في محيطات العالم.
واحتلت هولندا المركز الأول في الدول المستقبلة للنفايات الألمانية بـ ما يقرب من 153300 طن، ثم تركيا (حوالي 92.400 طن) وبولندا (حوالي 81.800 طن) في المركزين الثاني والثالث.
وبشكل عام تم التخلص من 411.5 مليون طن من النفايات في ألمانيا في عام 2021، بحسب ما أورده المكتب الفدرالي للإحصاء، وتم إعادة تدوير إجمالي 81.9 في المئة من النفايات.
ويتقاضى جامعو القمامة في ألمانيا ما بين 1500 و2220 يورو، بالإضافة إلى أن خبرة العمل ورخصة قيادة الشاحنة لها تأثير على الراتب وقد يصل إلى 3500 يورو شهريا.