الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرئيس المصري يدعو الأطراف السودانية إلى وقف فوري لإطلاق النار

  • مشاركة :
post-title
جانب من المؤتمر الصحفي الذي جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الموريتاني محمد ولد الغزواني

القاهرة الإخبارية - Mahmoud Nabil

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أهمية التوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في السودان، والحفاظ على المؤسسات الوطنية هناك، ومنعها من الانهيار وتكثيف الجهود لنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، للتخفيف من معاناة المتضررين.

ودعا "السيسي"، خلال مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، اليوم الأحد، جميع الأطراف، إلى تغليب صوت الحكمة، للحفاظ على مقدرات الدولة السودانية ومصالح شعبها.

وحول ملف "سد النهضة" الإثيوبي، وتبعاته الخطيرة على الأمن المائي لدول مصب حوض النيل، أكد الرئيس المصري أن الأمن المائي المصري، يعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، مشددًا على أهمية حث إثيوبيا، على التحلي بالإرادة السياسية، للأخذ بأي من الحلول الوسطى، التي تم طرحها على مائدة التفاوض، من أجل إبرام اتفاق قانوني ملزم، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية المختلفة، أكد الرئيس المصري أنه بحث مع نظيره الموريتاني آخر تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لحفظ حقوق شعبه وتحقيق تطلعاته نحو دولته المستقلة.

وأشار إلى التوافق على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية بالتزامن، مشددًا على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب.

وعن العلاقات المصرية الموريتانية، أعرب "السيسي" عن تقدير مصر البالغ، للروابط التاريخية العميقة، التي تجمعها مع موريتانيا.

ولفت الرئيس المصري إلى أنه تم عقد مباحثات مكثفة وبناءة بين الرئيسين، تناولت مختلف الموضوعات، الثنائية والإقليمية والدولية، مؤكدًا أن المشاورات عكست الإرادة السياسية المشتركة، نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين، وذلك من خلال تفعيل أطر التعاون، والتنسيق على المستويات كافة أخذا في الاعتبار، التحديات المشتركة التي تواجه مصر وموريتانيا، ومنها تحديات تحقيق التنمية الشاملة، ومواجهة التدخلات الخارجية في المنطقة، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وصون الدولة الوطنية ومؤسساتها.

وقال إنه تم الاتفاق على تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، فضلًا عن سرعة الإعداد، لعقد الدورة المقبلة، للجنة العليا المشتركة المصرية الموريتانية، خلال العام الجاري، بما يخدم جهود دعم العلاقات، وتعميق الشراكة الثنائية بين البلدين وتعزيز أطر التعاون والتنسيق، إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتابع الرئيس السيسي قائلًا: "كما تناولنا آخر المستجدات المطروحة على الساحة العربية، حيث توافقنا حول أهمية دفع آليات العمل العربي المشترك، بهدف الحفاظ على الأمن القومي العربي، وحماية وحدة وسيادة ومقدرات الدول العربية".

كما أكد أنه اتفق مع الرئيس الموريتاني على تعزيز جهودهما على الساحة الإفريقية، في ظل الدور الحيوي، الذى تقوم به كل من مصر وموريتانيا، في هذا الشأن، معربًا عن تطلعه إلى المزيد، من التعاون الوثيق بين مصر وموريتانيا، بما يحقق مصالح شعبيّ البلدين.