مع دخول الأزمة "الروسية - الأوكرانية" شهرها الخامس عشر، ولا يُمكن لأحد التنبؤ بموعد نهايتها، يطفو مجددًا تساؤل مهم، وهو من الذي سيدفع فاتورة إعادة إعمار أوكرانيا، وهل تسير عملية إعادة الإعمار ببطء أم تواجه صعوبات كبيرة؟
وفي هذا السياق، قال أحمد محارم، الباحث السياسي، إنَّ إعادة إعمار أوكرانيا أصبحت صعبة للغاية؛ لأنها مازالت تتلقى دعمًا لوجيستيًا من الغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم السبت، يرى "محارم" أنَّ هناك أسبابًا أُخرى تجعل هناك صعوبة لإعادة إعمار أوكرانيا، منها استمرار دعم بريطانيا لـ"كييف" بأنواع معينة من الأسلحة، كما جرى الاتفاق بشأن أزمة سقف الدين الأمريكي على زيادة في الإنفاق العسكري إلى 885 مليار جنيه بفارق 10 مليارات خلال السنة الماضية؛ من أجل دعم الحرب في أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
ووصف الباحث السياسي موقف بريطانيا تجاه الأزمة الأوكرانية بـ"المتسرع"، واعتبرها الطرف الآخر (روسيا) العدو المباشر؛ بسبب مواصلة الدعم، مُشيرًا إلى أنَّ استمرار الحرب أكثر من 15 شهرًا بمثابة "بروفة" لحرب عالمية ثالثة، مُؤكدًا أن الموقف الأمريكي لايزال مهمًا للتوصل إلى حلول قوية لهذه الأزمة.