مرَّت عملية رفع سقف الدين الأمريكي بمعارك عديدة حتى حدث التغيير وتوصل كيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى اتفاق من حيث المبدأ، وعبر كلاهما عن ثقته في أن الأعضاء الديمقراطيين والجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ يدعمون الاتفاق.
وفي هذا السياق، قال محمد العالم، الصحفي المتخصص في الشأن الأمريكي، إنَّ أزمة سقف الدين التي مرَّت بها الولايات الأمريكية شهدت حالة من الاستقطاب السياسي والتوصل لاتفاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي كان متوقعًا، خصوصًا أن تلك الأزمة شهدتها أمريكا قبل ذلك في فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما، وجرى تأجيلها كنوع من المناورة السياسية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي تمهيدًا للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة والمقرر إجراؤها نوفمبر 2024.
وأضاف "العالم" في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، أنَّ الحزبين الجمهوري والديمقراطي استخدما أزمة "سقف الدين" لكسب أصوات سياسية معينة واستغلها الجمهوريين لإفقاد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بعض الأصوات الديمقراطية لأن المجتمع يهتم بالاقتصاد أولًا.
ومع تعميق الخلاف على بعض القضايا الخلافية بشأن سقف الدين، ذكر "العالم" أنَّ الحزبين لن يتركا الولايات المتحدة الأمريكية الوقوع في أزمة تضع الاقتصاد الأمريكي في مأزق وتؤثر على مكانة واشنطن بين دول العالم، خصوصًا أنَّ أمريكا سوق كبير لصادرات الدول النامية، كما شعر الحزبين أنه في حال عدم التوصل لحل الأزمة سيفتح السوق للمنافسة السياسية والاقتصادية مع دول كبرى كالصين وروسيا.