أصبحت المخرجة الفرنسية جوستين ترييت، ثالث امرأة تفوز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي، وذلك عن فيلمها The Triangle of Sadness.
وأوضحت "ترييت" أنها متفاجئة من كونها ثالث امرأة فقط تفوز بالسعفة الذهبية، وفق تصريحات أعقبت حصولها على الجائزة أمس السبت.
وأثارت الفائزة بجائزة السعفة الذهبية المرموقة لهذا العام الجدل بعد أن شنّت في خطاب قبولها الجائزة هجومًا لاذعًا على السياسات الثقافية للحكومة الفرنسية، إذ قالت إن "تسويق الثقافة التي تدعمها الحكومة الليبرالية الجديدة في طريقه لكسر الاستثناء الثقافي لفرنسا".
وأضافت أنه "لولا هذا الإرث الثقافي لما كانت هنا اليوم".
كما انتقدت ترييت، خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وقّع الشهر الماضي على مشروع قانون مثير للجدل يرفع سن التقاعد في فرنسا من 62 إلى 64 عامًا، رغم الاحتجاجات الواسعة، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
وأشارت "ترييت" إلى أن بلادها "عانت من احتجاجات تاريخية على إصلاح نظام المعاشات التقاعدية"، لكن "تم رفض هذه الاحتجاجات وقمعت بطريقة مروعة".
رد حكومي
قوبلت التصريحات اللاذعة برد سريع من وزيرة الثقافة الفرنسية، ريما عبد الملك، التي قالت إنها سعيدة برؤية الجائزة تذهب إلى مخرجة فرنسية، لكنها شعرت بالذهول من خطاب ترييت، ولم يكن هذا الفيلم ليرى النور لولا نظامنا الفرنسي لتمويل الأفلام، والذي يسمح بتنوع فريد في العالم، وكتبت على تويتر، "دعونا لا ننسى ذلك".
يشار إلى أن فيلم The Triangle of Sadness الفائز بسعفة كان الذهبية 2023، يتناول قصة امرأة متهمة بقتل زوجها، ووسط محاكمتها تظهر تفاصيل خاصة لحياتهما الخاصة كزوجين، لتصبح على الملأ أمام وسائل الإعلام والجمهور لتشرحها كما لو كانت تحت المجهر.