قال حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، مساء الأربعاء بتوقيت الساحل الشرقي، إنه سيسعى للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس الأمريكي في 2024، في مواجهة مع حليفه السابق، دونالد ترامب (الرئيس السابق للولايات المتحدة)، وهو التحرك الذي من شأنه أن يغير مجريات السباق نحو البيت الأبيض.
أفصح "ديسانتس" عن إعلانه، في مقطع فيديو قبل مقابلة صوتية على منصة تويتر، مع رئيسها التنفيذي الملياردير إيلون ماسك.
ومع بروز صورة وطنية متزايدة وما يتوقع أن يكون موارد مالية عميقة، يصبح "ديسانتيس" صاحب الـ44 عامًا على الفور أكبر منافس لترامب على ترشيح الحزب الجمهوري.
لكن استطلاعات الرأي تظهر أن ترامب يتفوق بأكثر من 2 إلى 1 على حاكم فلوريدا، الذي يُعتبر منذ فترة طويلة نجمًا صاعدًا للحزب الجمهوري، ومبشرًا لجيل جديد من القادة في الحزب.
إلا إن ترامب، الذي أعلن ترشحه في نوفمبر 2022، كان له أيضًا السبق في تنظيم حملته في ولايات التصويت المبكر الرئيسية.
سيراقب المؤيدون والمانحون باهتمام ليروا ما إذا كان ديسانتيس الآن سيوجه سهام الانتقادات إلى ترامب، الذي يهاجمه بلا هوادة مع القليل من ردّ الفعل، إلى حد كبير لإحباط بعض الحلفاء الذين أرادوا منه الرد بقوة أكبر.
ومن جهته، قال ماسك -الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وتويتر، الذي يتابعه 140 مليون على تويتر- في وقت سابق، إن حضوره في حدث الأربعاء لن يمثل تأييدًا، ولكنه سيعكس رغبته في جعل خدمة تويتر أكثر شعبية من ساحة "تايمز".
وعقد "ديسانتيس" أمس الأربعاء اجتماعا لكبار المانحين في أحد فنادق ميامي، حيث سيبدأون على الفور جهود جمع التبرعات للحملة الانتخابية.
من المحتمل أن تكون حجة "ديسانتيس" المركزية لترشيحه هي أنه الجمهوري الوحيد الذي يمكنه هزيمة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، الفائز على ترامب في انتخابات 2020.
مراقبة جمهورية
وسيراقب الجمهوريون "ديسانتيس" بعناية لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تدارك أخطائه في السياسة الخارجية، مثل تردده الأولي في التعبير عن دعمه لأوكرانيا في حربها مع روسيا.
وفي الأسابيع التي سبقت إعلان ترشيحه للرئاسة، أجرى "ديسانتيس" جولة في البلاد، وزار ولايات مثل آيوا ونيوهامبشاير التي ستجري مسابقات ترشيح مبكرة، وتفاخر بسجله كحاكم لولاية فلوريدا، بما في ذلك معاركه مع الحكومة الفيدرالية بشأن سياسات الوباء.
كان ديسانتيس ومستشاروه مصممين على التروي في دخول السباق الانتخابي حتى تتمكن الهيئة التشريعية في فلوريدا من منحه سلسلة من الانتصارات السياسية، وهو ما فعله المشرعون بالضبط.
ووقع "ديسانتيس" إجراءات قيدت بشدة عمليات الإجهاض في الولاية، وسهلت على السكان حمل أسلحة، ووسع برنامج قسائم للسماح للطلاب بالالتحاق بالمدارس الخاصة، وألغى تمويل برامج التنوع في الجامعات الحكومية.
إلا إنه لا يزال في معركة ضارية مع شركة "والت ديزني" بسبب انتقادات الشركة للقوانين التي تحظر تدريس مفاهيم الهوية الجنسية في المدارس العامة، إذ رفعت الشركة دعوى قضائية اتحادية تتهمه بتسليح حكومة الولاية لمعاقبة عملياتها.
ومن بين المرشحين الجمهوريين المعلنين الآخرين، نيكي هايلي، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، وتيم سكوت، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كارولينا الجنوبية.