قالت أحزاب سياسية معارضة في الهند، اليوم الأربعاء، إنها ستقاطع حفل افتتاح رئيس الوزراء ناريندرا مودي للمبنى الجديد للبرلمان، مهمشًا رئيسة البلاد، وفقًا لـ"رويترز".
وقال 19 حزبًا معارضًا على صعيد البلاد والولايات في بيان مشترك إن قرار مودي افتتاح المبنى يوم الأحد، دون مشاركة الرئيسة دروبادي مورمو ليس مجرد إهانة خطيرة فقط، لكنه اعتداء مباشر على الديمقراطية.
وجاء في البيان أنه بعد أن "انتُزعت روح الديمقراطية من البرلمان، لا نجد أي قيمة في مبنى جديد".
والمبنى هو محور مشروع يتكلف 2.4 مليار دولار يستهدف تحويل بعض المؤسسات البارزة من المباني التراثية، التي تعود لحقبة الاستعمار البريطاني، إلى مرافق أكبر وأحدث.
وجاء بناء مبنى البرلمان الجديد في إطار مبادرة مودي الرائدة لإعادة تشكيل الهندسة المعمارية للعاصمة وتأكيد هوية عصرية لها، في إشارة للخروج من مبنى أقامه البريطانيون لإحكام قبضتهم على الهند.
ويرى منتقدو مبنى البرلمان الجديد أنه ليس مجرد محاولة من مودي لتعزيز القومية الهندوسية وتحريف للتاريخ فقط لكنه أيضًا فرصة لتجاهل البروتوكول الرسمي من خلال تهميش رئيسة البلاد.
وقال مسؤول اتصالات في مكتب مودي إن رئيس الوزراء لم يبد أي بادرة على عدم احترام الرئيسة وسلطتها التنفيذية.
وقال وزير في حكومة مودي إن البرلمان الجديد مخصص لشعب الهند وسيمثل مؤسسة للقيم الديمقراطية الحديثة.
وقال برالاد جوشي وزير الشؤون البرلمانية "نحث المعارضة على الانضمام لحفل الافتتاح".