قال حسين إبراهيم طه، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، إن الانتهاكات في مدينة القدس المحتلة تزامنت مع تصعيد خطير في وتيرة الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني المتمثلة في العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة أخيرًا، الذي نتج عنه 36 شهيدًا، لافتًا إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين خلال الستة أشهر الماضية ارتفع لنحو 180 شهيدًا، بالإضافة إلى مئات الجرحى الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام في الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية، الذي عقدته الأمانة العامة للمنظمة لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، بدعوة من دولة فلسطين، والمملكة الأردنية الهاشمية، في مقر المنظمة بجدة.
وأضاف الأمين العام أنه لا يعقل أن تبقى إسرائيل، قوة الاحتلال، تتصرف على أنها دولة فوق القانون، وترتكب جرائمها واعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، مؤكدًا مسؤولية المجتمع الدولي تجاه وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية باعتبارها تهديدًا للأمن والسلم الدوليين.
وأوضح الأمين العام أن المنظمة تابعت التصعيد الإسرائيلي الخطير في استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء في مدينة القدس المحتلة، وخصوصًا "تدنيس" المسجد الأقصى المبارك واقتحامه من قِبل مجموعات المستوطنين المتطرفين وكبار المسؤولين الإسرائيليين، بحماية قوات الاحتلال، وعقد اجتماع لحكومة الاحتلال الإسرائيلي في نفق تحت الأقصى المبارك، وتنظيم ما تسمى بـ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية داخل أحياء مدينة القدس المحتلة.
وحذّر الأمين العام للتعاون الإسلامي مجددًا، من خطورة استمرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على الأقصى المبارك التي تشكل انتهاكًا لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وتمثل اعتداءً على الشعب الفلسطيني ومقدساته، ومساسًا بمشاعر وعقيدة المسلمين في كل أنحاء العالم.
ورحّب حسين طه بردود الفعل الدولية المتمثلة في رفض وإدانة هذه الزيارة الاستفزازية التي قام بها الوزير الإسرائيلي المتطرف للمسجد الأقصى المبارك، وأكد كذلك أن مدينة القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمة دولة فلسطين، وأن جميع القرارات والإجراءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة ليس لها أثر قانوني وتعتبر لاغية وباطلة.