قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إن التحديات التي شهدها العالم خلال السنوات القليلة الماضية، انعكست آثارها على اقتصادات الدول النامية، وعلى رأسها القارة الإفريقية.
وأوضح "السيسي"، خلال كلمته في افتتاح فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي، المُقامة في مدينة شرم الشيخ المصرية، أن استضافة مصر هذه الاجتماعات، يؤكد الاهتمام بتعزيز المساعي الدولية والإقليمية لدعم التنمية في القارة.
وأشار إلى التحديات المُتصاعدة التي تواجهها دول العالم، ومن بينها الأزمة الأوكرانية وجائحة فيروس كورونا، والتي انعكست على اقتصادات الدول الإفريقية، والتي تُعاني أصلًا من تحديات داخلية، مُؤكدًا أن هذه التحديات أحدثت اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية وموجات تضخم جارفة.
وأضاف أن هذه التحديات انعكست آثارها على الدول النامية بشكل عام، والإفريقية على وجه الخصوص، مُؤكدًا أن هذه التحديات تتطلب أفكارًا غير تقليدية؛ للبحث عن حلول تمويلية، تُسهم في دفع عجلة المشروعات الأكثر إلحاحًا، خاصةً على مستوى التغيرات المناخية والتنمية المستدامة.
ولفت إلى أن التغيرات المناخية في القارة الإفريقية، أدت إلى خسائر تُقدر بنحو 70 مليار دولار، كما أدت إلى تراجع رقعة المحاصيل الزراعية في دول القارة، مُؤكدًا أن إفريقيا تحتاج لنحو 200 مليار دولار سنويًا، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وذكر الرئيس المصري أن بلاده تُولي اهتمامًا كبيرًا للبُعد البيئي، إذ أصدرت عام 2021، الإصدار الأول من دليل معايير الاستدامة البيئية، تحت مسمى "الإطار الاستراتيجي للتعافي الأخضر"، وذلك بهدف توفير الإرشادات اللازمة لدمج معايير التنمية المستدامة في الخطط التنموية.
وكان الرئيس المصري قد افتتح أعمال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية بمدينة شرم الشيخ، والتي يحضرها وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من 81 دولة، بالإضافة إلى 4 آلاف مُشارك من كبار رجال الأعمال وشركاء التنمية.