أحد أفضل الحراس في تاريخ ألمانيا، الذي تألق وسط وجود عمالقة حراس المرمى أوليفر كان وينس ليمان، وعاش حياة صعبة رغم لعبه في صفوف برشلونة الإسباني وهانفور الألماني، إذ تملّكه الاكتئاب حتى أنهى حياته.. إنه روبرت إنكه صاحب أكثر القصص حزنًا في كرة القدم والذى تحل ذكرى وفاته اليوم .
نشأة إنكه ومسيرته الكروية
روبرت إنكه، الذي توفى 10 نوفمبر عام 2009، عن عمر يناهز 32 عامًا، بعد صراع كبير مع الاكتئاب. ولد 24 أغسطس 1977، في مدينة جينا الألمانية، بدأ مسيرته الكروية في الثامنة من عمره، مع فريق إس في جينافارم جينا، ومنه إلى نادي كارل زايس جينا الذي استمر معهم حتى أتم الثامنة عشرة من عمره، وتم تصعيد إنكه بعد ذلك للفريق الأول بنادي كارل زايس، إحدى فرق الدرجة الثانية بالدوري الألماني، وكانت المباراة الأولى له أمام فريق هانوفر 96 الذي أنهى مسيرته به.
انتقل بعد ذلك إلى فريق بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، ومنه إلى بنفيكا البرتغالي، مرورًا ببرشلونة الإسباني، وفنربخشة التركي، وأنهى مسيرته في هانفور 69 الألماني.
خلال مسيرته مع الأندية شارك روبرت إنكه في 302 مباراة، سكنت شباكه 434 هدفًا، واستطاع في 82 مباراة الخروج بشباك نظيفة (كليت شيت).
مسيرة إنكه مع منتخب ألمانيا
لم يشارك روبرت إنكه كتيرًا مع المنتخب الألماني، إذ حرس عرين الماكينات في 8 مباريات فقط، سكنت شباكه 5 أهداف، واستطاع الخروج في 5 مباريات أخرى بشباك نظيفة.
الاكتئاب ووفاة ابنته والانتحار
روبرت إنكه كان يُعاني الشك الذاتي، وعانى بعد ذلك اضطرابات في أثناء وجوده في برشلونة الإسباني وظهوره مستوى ضعيفًا، ليشعر إنكه بالوحدة ويبتعد عن زملائه، حتى قرر الرحيل لفنربخشة التركي، ولم يكن الأمر في أفضل حال، حتى قرر الابتعاد عن الضغوطات والانتقال لإحدى فرق الدرجة الثانية بإسبانيا.
تحسنت حالة روبرت إنكه النفسية عندما رُزق بابنته (لارا)، وكانت تسير الأمور إلى الأفضل، حتى علم أن ابنته مصابة بمرض في القلب، ليدخل في نوبة اكتئاب حاد بعد موت ابنته.
لجأت زوجة إنكه إلى فكرة تبني طفلة، حتى يتعلق بها الألماني ويخرج من الاكتئاب، وفي عام 2009، أصيب إنكه بمرض مُعدٍ في المعدة، وهو ما تسبب في خروجه من حسابات المنتخب الألماني في كأس العالم 2010 الذي أقيم في جنوب إفريقيا.
علم إنكه أن هذا سيتسبب في سحب حضانة طفلته بالتبني منه، وفي يوم 10 نوفمبر 2009، قرر الألماني الانتحار والذهاب إلى ابنته، تاركًا رسالة قائلًا بها: "آسف لزوجتي وطبيبي، لم يعد باستطاعتي تحمل ذلك".