الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مسيرة الأعلام... مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى في حماية الاحتلال

  • مشاركة :
post-title
المسجد الأقصى- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - وكالات

اقتحم نحو 824 مستوطنًا، منذ صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، بينهم وزراء في حكومة اليمين المتطرف، وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءاتها العسكرية في مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة، وحولتها إلى ثكنة عسكرية، بذريعة تأمين "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، التي تنوي الجمعيات الاستيطانية تنظيمها اليوم.

ودفعت سلطات الاحتلال بآلاف من عناصر الشرطة إلى مدينة القدس المحتلة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسة، وأغلقت بعض المحاور الرئيسة.

ويشارك في المسيرة الاستفزازية وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير.

وتعتبر مسيرة الأعلام احتفالًا قوميًا، حيث تنظم التيارات الإسرائيلية المتشددة هذه المسيرة؛ لإحياء ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967، والذي يسمونه يوم "توحيد القدس" وإحلال السيادة الإسرائيلية على الأماكن الدينية اليهودية فيها.

وتُنظم المسيرة وفق التقويم العبري القمري، حيث يقع في تاريخ 28 من شهر "إيار" العبري، وسيصادف في هذا العام يوم الجمعة 19 مايو الجاري.

وكانت منظمات "الهيكل" المزعوم وجماعات استيطانية، دعت إلى أكبر اقتحام للأقصى صباح اليوم، قبيل مسيرة الأعلام الاستفزازية.

وتصر حكومة الاحتلال على توجيه ما تسمى "مسيرة الأعلام" الاستيطانية وفق مخططها، من خلال المرور عبر باب العامود والبلدة القديمة، ما قد يؤدي الى تصعيد مرتقب في القدس.

وقاد عضو الكنيست السابق، الحاخام المتطرف يهودا جليك، إحدى المجموعات المقتحمة التي تقدمها وزير النقب والجليل في حكومة الاحتلال إيتسحاق فاسرلاف من حزب "عوتسما يهوديت"، وزوجة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، "أيالا".

وأفادت دائرة الأوقاف بأن مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقَّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدَّوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

وأطلق مستوطنون بالونات بألوان علم الاحتلال فوق المسجد الأقصى المبارك.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الصباح، المصلى القبلي في المسجد الأقصى، بعد تفريغه من المرابطين والمصلين، ونشرت قواتها في ساحاته، لتأمين اقتحامات المستوطنين له، قبيل ما تسمى "مسيرة الأعلام" الاستيطانية.

وكانت شرطة الاحتلال قد فتحت عند الساعة السابعة صباحا باب المغاربة أمام اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى.

وشددت السلطات الاسرائيلية إجراءاتها العسكرية في القدس ومنعت الشبان من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر.

وأبعدت قوات الاحتلال بالقوة عشرات المقدسيين والصحفيين عن محيط باب السلسلة، واعتدت بهمجية على بعض الشبان في محيط المسجد الأقصى، والمرابطين المتواجدين قرب باب السلسلة.

ويواصل المستوطنون اقتحاماتهم الاستفزازية بأعداد كبيرة، بعضهم بلباس كهنوتي وهم حفاة الأقدام، لتأدية طقوس تلمودية.