على ضفاف مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، سيكون لقاء القادة والزعماء العرب، في قمة عادية في إطار انعقادها، استثنائية في إطار ما يموج به العالم العربي ومحيطه الإقليمي من قضايا وتحديات.
وجاء في تقرير أذاعته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القمة العربية الثانية والثلاثين انطلق التحضير لها قبل يومين، والذي توج باجتماع وزراء الخارجية، وتسلم السعودية رئاسة مجلس الجامعة العربية الوزاري لاعتماد التوصيات، قبل عرضها أمام القادة، الجمعة المقبل.
وأشار التقرير إلى أن هناك أحداثًا وتطورات تشهدها المنطقة، تفرض حضورها على جدول أعمال ونقاشات القمة العربية، أبرزها الأزمة الراهنة في السودان، ومستجدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والتسوية السياسية في سوريا، على وقع عودتها إلى مقعدها في الجامعة العربية.
وأضاف التقرير، أن الأزمة السودانية التي دخلت شهرها الثاني، مع استمرار التوتر الأمني وتداعياته الإنسانية الكارثية، ستكون في هذه الدورة على رأس الملفات المطروحة، لاسيما مع الجهود والمساعي التي تبذلها دول عربية في مقدمتها مصر، والسعودية، من أجل وقف القتال بشكل دائم وشامل، وإفساح المجال أمام وصول المساعدات إلى السودانيين المتضررين بطرق آمنة.
وقال التقرير إن التصعيد الأخير في غزة من ضمن الملفات المطروحة بقوة للنقاش في القمة، فالقضية الفلسطينية دائمًا ما تكون حاضرة في كل القمم والاجتماعات العربية، كونها القضية المركزية للعرب، وهو ما تدلل عليه تحركات مصرية أخيرًا، ونجاحها في إقرار تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بعد أيام من التصعيد الدامي في القطاع.
لكن الحدث الأبرز التي ستشهده قمة جدة، هو عودة دمشق إلى مقعدها الذي كان شاغرًا طيلة 11 عامًا مضت، في ظل سعي عربي لتسوية سياسية للأزمة في سوريا، بما يضمن وحدتها، ويحافظ على استقرارها، فدمشق شاركت في الاجتماعات التحضيرية وهناك مؤشرات قوية على حضور الرئيس السوري "بشار الأسد"، أعمال القمة على مستوى القادة.
ويأتي ذلك إثر جهود دبلوماسية، أفضت إلى إعادة دمشق إلى محيطها العربي، إذ هي قمة عربية عادية الانعقاد، استثنائية الأحداث، ستكون محط أنظار واهتمام إقليمي ودولي، لما تمثله المنطقة من ثقل استراتيجي، برز وزنه وقدره في أزمات شهدها العالم على مدار السنوات الماضية.