الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رافعات لابورتا وعبقرية تشافي.. كيف انتزع برشلونة لقب "الليجا" من قلب مدريد؟

  • مشاركة :
post-title
فريق برشلونة

القاهرة الإخبارية - محمد سعيد

ليلة سعيدة عاشتها جماهير نادي برشلونة، بعد عودة لقب الدوري الإسباني لأحضان كتالونيا، وكسر سيطرة "الريال وأتلتيكو مدريد" على الليجا آخر 3 مواسم.

وتوّج برشلونة بطلًا للدوري الإسباني للمرة الـ27 في تاريخه، بعد الفوز على إسبانيول 4-2، أمس الأحد، على ملعب "باور 8" ضمن منافسات الجولة 34.

ووصل برشلونة إلى النقطة 85 في صدارة الليجا، وبفارق 14 نقطة عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني.

عودة برشلونة لفرض سيطرته محليًا لم تكن أمرًا سهلًا، خاصة في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي عاني منها النادي في الفترة الأخيرة، واضطراره لبيع أعظم أسطورة في تاريخ النادي، النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي رحل إلى باريس سان جيرمان عام 2021، بعد فشل النادي في توفير أموال لتجديد عقده.

كيف انتزع برشلونة لقب الدوري الإسباني من قلب مدريد؟

برشلونة كان بحاجة إلى الأموال قبل انطلاق الموسم الحالي، لضم صفقات قوية تساعد النادي في استعادة لقب الدوري الإسباني، في ظل السيطرة من قطبي مدريد، مع وجود ميزانية ضخمة مقارنة بالبلوجرانا.

لجأ خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، إلى تفعيل الرافعات الاقتصادية ببيع أجزاء من ممتلكات النادي، من أجل ضم صفقات قوية للعودة إلى منصات التتويج من جديد، بعد إنهاء الموسم الماضي دون حصد أي لقب.

واستطاع برشلونة أن يبرم عدة صفقات قوية، أبرزها ضم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي ضحى بالاستقرار في نادي بايرن ميونخ الألماني للانضمام إلى فريق مُحطم خرج بموسم صفري، لكنه كسب الرهان في النهاية بمساعدة فريقه في التتويج بلقب الدوري الإسباني، وأيضًا التربع على عرش هدافي الليجا برصيد 21 هدفًا.

بجانب حصد لقب الدوري الإسباني، تُوّج برشلونة بكأس السوبر الإسباني، يناير الماضي، بعد التغلب على ريال مدريد 3-1 في النهائي.

تتويج برشلونة بكأس السوبر الإسباني
عبقرية تشافي

"الهجوم القوي يجلب الانتصارات لكن الدفاع القوي يجلب البطولات".. مقولة خالدة للمدرب الإيطالي مارتشيلو ليبي، طبقها تشافي هيرنانديز، المدير الفني لبرشلونة، ليعود الفريق إلى منصات التتويج.

أدرك تشافي هيرنانديز أن بناء فريق ينافس على البطولات يبدأ بحارس مرمى جيد ودفاع صلب، فكانت البداية بإعادة الثقة المفقودة للحارس الألماني تير شتيجن بعد سنوات من الانهيار، ومنح بالدي الثقة في مركز الظهير الأيسر على حساب "المخضرم" جوردي ألبا، وفي قلب الدفاع أصبح أراوخو عنصرًا لا غنى عنه، بجانب المتألق أندرياس كريستنسن، بعد اعتزال جيرارد بيكيه.

وعانى تشافي من أزمة في الجبهة اليمنى في ظل عدم اقتناعه بقدرات بـ"سيرجي روبيرتو" في هذا المركز، ليستعين بقلب الدفاع الفرنسي "جول كوندي" في مركز الظهير الأيمن.

أما في خط الوسط، فمزج تشافي بين الخبرة والشباب بتجديد ثقته في القائد "سيرجيو بوسكيتس"، ويعاونه دي يونج والثنائي الشاب "بيدري وجافي"، مع وجود بديل قوي الإيفواري فرانك كيسي.

وفي الهجوم، استطاع ليفاندوفسكي أن يقنع الجميع منذ البداية بأنه صفقة ناجحة بأهدافه الغزيرة، كما ظهرت جودة رافينيا في الفترة الأخيرة بعد معاناة في بداية الموسم، أما عثمان ديمبلي فمنعته الإصابات من مواصلة تألقه بعد بداية جيدة.

برشلونة صاحب أقوى دفاع هذا الموسم، إذ استقبلت شباكه 13 هدفًا، الشق الذي عمل عليه تشافي جيدًا، ليحصد لقب الدوري رغم أنه ليس أقوى هجوم في البطولة، إذ يأتي ريال مدريد في الصدارة برصيد 70 هدفًا، ثم البلوجرانا وصيفًا برصيد 64 هدفًا.

احتفالات برشلونة بالتتويج بلقب الدوري الإسباني

تحديات تنتظر تشافي في الموسم الجديد

رغم التفوق المحلي لفريق برشلونة هذا الموسم، إلا إن الفريق عانى من خيبة أوروبية بوداع دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات، ثم الخروج من الدوري الأوروبي مبكرًا على يد مانشستر يونايتد.

التتويج بالسوبر والدوري واستعادة البلوجرانا جزء من مستواه غفر لـ"تشافي" النكسة الأوروبية، لكن "زرقاء اليمامة" - لقب أعطته الجماهير العربية لتشافي - سيكون مُطالبًا بقيادة البلوجرانا للمنافسة من جديد على الصعيد القاري ومناطحة الكبار.

تشافي هيرنانديز