حذر قائد عسكري روسي سابق من أن أوكرانيا قد تنجح في غزو مناطق ببلاده، في وقت قريب، وهو ما يتوافق مع تصريحات مستشار وزير الداخلية الأوكراني، التي أدلى بها مؤخرًا، والاستعدادات التي تجريها كييف للهجوم المضاد.
وأشار جيراشينكو جيركين، القائد الروسي السابق والمدون العسكري حاليًا، إلى أن هناك قصفًا عنيفًا يستهدف مدينة جورلوفكا (الاسم الروسي لمنطقة هورليفكا في منطقة دونيتسك إلى الشرق من البلاد)، قائلًا: "ربما بدأ الهجوم أو على وشك أن يبدأ، أذكرك: لقد توقعت الهجوم الرئيسي على جبهة زابوريجيا، والهجمات المساعدة على خيرسون وربما على دونيتسك"، بحسب ما نقلته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وأضاف جيركين: "يمكن توجيه ضربات تشتيت الانتباه على الحدود القديمة، في الإشارة إلى مناطق بيلجورود، كورسك، بريانسك، من أجل الاستيلاء على عدة مستوطنات واستفزاز القوات المسلحة للاتحاد الروسي لاقتحامها، حتى يتم تدميرها بالكامل، دعونا نرى ما إذا تنبؤاتي تحققت".
وخلص إلى أنه سيكون سعيدًا لكونه مخطئا، لكنه "قليل التفاؤل".
وفي السياق ذاته، شارك أنطون جيراشينكو، مستشار وزير الداخلية الأوكراني، جيركين في توقعاته، حيث كتب: "القوات المسلحة الأوكرانية ستستولي على المستوطنات في مناطق بيلجورود وكورسك وبريانسك، الإرهابي جيركين ستريلكوف".
في نوفمبر 2022، أدين جيركين غيابيًا -إلى جانب روسي وأوكراني آخر- بقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 298، على متن رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17، والتي تم إسقاطها في شرق أوكرانيا عام 2014.
على الرغم من أن جيركين كان أحد أبرز المؤيدين للحرب الروسية الأوكرانية، إلا أنه غالبًا ما انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار الضباط في الجيش بسبب الإخفاقات العسكرية، واتهمهم بأنهم لينون للغاية في نهجهم تجاه الحرب.
في العام الماضي، دعا جيركين إلى التعبئة الكاملة للسكان الروس ومجهود حربي أكثر عدوانية.
في الشهر الماضي، ذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية أن جيركين ربما يواجه اتهامات جنائية بـ"تشويه سمعة الجيش".
من المتوقع أن تشن أوكرانيا هجومًا مضادًا قريبًا على نطاق واسع، إذ تستأنف الحركة عبر الخطوط الأمامية التي ظلت ثابتة إلى حد كبير خلال أشهر الشتاء الباردة.
ومع ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخرًا، أن بلاده بحاجة إلى مزيد من الوقت للتحضير للهجوم المضاد.
وقال "زيلينسكي"، خلال مقابلة مع مذيعين أوروبيين وبثتها "بي بي سي" يوم الخميس الماضي: "مع ما لدينا بالفعل يمكننا المضي قدمًا، وأعتقد أن نكون ناجحين، لكننا سنفقد الكثير من الناس، أعتقد أن هذا غير مقبول، لذلك نحن بحاجة إلى الانتظار، ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت".