الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صواريخ غزة تدمر منزل امرأة إسرائيلية للمرة الثانية في خمس سنوات

  • مشاركة :
post-title
رشقات صاروخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - وكالات

أصابت صواريخ فلسطينية منزل ميريام كارين، في عسقلان للمرة الثانية خلال خمس سنوات هذا الأسبوع، في غمرة قصف عبر الحدود مع غزة ما زال يمثل محنة مخيفة لسكان جنوب إسرائيل، بحسب "رويترز".

وقالت المرأة "79 عامًا" وسط كومة من الأنقاض كانت تمثل ذات يوم فناء منزلها الأمامي "يظن المرء دومًا أنها لن تحدث له، لكنها حدثت معي".

وبعد أكثر من 48 ساعة من القصف المتبادل بين إسرائيل وقطاع غزة أخذ المدنيون على جانبي الحدود يتساءلون عن موعد لانتهاء أحدث موجات التصعيد.

ضربات جوية إسرائيلية تقتل 25 فلسطينيًا

وقتلت ضربات جوية إسرائيلية 25 فلسطينيًا على الأقل في غزة بينهم أعضاء بارزون في حركة الجهاد الإسلامي ونساء وأطفال. وردت حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق أكثر من 500 صاروخ باتجاه إسرائيل، ما دفع مليونا ونصف مليون إسرائيلي للتحصن في الملاجئ، حسبما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ومع إطلاق كل صاروخ، تنطلق صفارات الإنذار والتنبيهات على الهواتف في المنطقة التي من المتوقع أن يستهدفها الصاروخ. وبالنسبة للمقيمين بالقرب من الحدود مع غزة فليس لديهم سوى 15 ثانية للوصول إلى ملجأ.

القبة الحديدية

واعترض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي للدفاع الجوي معظم الصواريخ، لكن أثناء عملية الاعتراض تتناثر شظايا كبيرة من المعادن والحطام من الصواريخ في الهواء وقد تودي هذه الشظايا بحياة بعض الأشخاص، ومن ثم يُطلب من السكان الاحتماء في غرف آمنة أو ملاجئ.

والقبة الحديدية ليست ضمانة، ولذا تم إخلاء ما بين 30 و60% من سكان التجمعات السكانية الصغيرة بالقرب من غزة، بحسب مسؤولين إسرائيليين. وفيما يبرز الخطر، أصيب منزل في بلدة رحوفوت جنوبي تل أبيب، اليوم الخميس، ما أسفر عن مقتل شخص واحد، ليصبح أول قتيل في إسرائيل خلال موجة التصعيد الحالية.

وعلى مسافة أبعد قليلًا في عسقلان التي تقع على بعد نحو 12 كيلومترًا عن الحدود، ما زال الخوف جاثمًا على الصدور.

وقالت جارة لكارين تُدعى كارميلا حلبية التي رأت المنزل وهو ينهار وتشتعل فيه النيران: "لقد أصبح الأمر معتادًا.. لا أستطيع التحلي بالهدوء، أنا متوترة، الأمر مرعب".

وأضافت "تركت المنزل لتأدية واجب، وبخلاف ذلك أبقى في المنزل فحسب، ولا أخرج. أتمنى نهاية لهذا لكنني لا أرى مستقبلًا، لا أعتقد أن هذا سينتهي أبدًا".

غرف محصنة 

وتم بناء كثير من الشقق والمنازل في إسرائيل الآن مزودة بغرف خاصة محصنة توفر بعض الحماية، ويحث مسؤولو المدن الحكومة على بذل المزيد للمساعدة.

وبعد أن تعرض المنزل للقصف للمرة الأولى منذ خمس سنوات، أقامت كارين ملجأ ربما أنقذ حياتها ليل أمس الأربعاء، حين كانت تتناول العشاء، وسمعت صفارات الإنذار من الغارات الجوية ثم ركضت كارين على الفور إلى الداخل وسمعت انفجارًا قويًا.

واشتعلت النيران في كل شيء وحين خرجت من الملجأ، رأت الدخان والحطام والزجاج المتناثر في المنزل، بينما كانت النيران تلتهم سيارتها في الخارج.