تشهد الحدود المصرية السودانية تحركات مكثفة من قِبل ممثلي وكالات وبرامج الأمم المتحدة في مصر؛ للوقوف على احتياجات النازحين السودانيين، الفارين من الاشتباكات التي اندلعت في 15 أبريل الماضي، بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، وأسفرت عن سقوط ضحايا بين قتلي ومصابين، وفرار مئات الآلاف إلى المناطق الآمنة بالبلاد، أو النزوح خارجها.
ومن جهتها، أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مصر، عبور 64 ألف شخص إلى داخل مصر بينهم 60,222 من السودانيين، وفقًا لأحدث بيانات من الحكومة المصرية.
ولفتت المنظمة الأممية إلى أن غالبية من عبروا من النساء والأطفال، وأن لديهم احتياجات عاجلة، تشمل المساعدة الطبية والغذاء والمياه والنقل.
وقالت المنظمة الأممية إن الحكومة المصرية تقدم بشكل كبير الدعم للاجئين وطالبي اللجوء على أرضها، وإنها تستقبل اللاجئين وتقدم لهم الحماية، موضحة أن 85% من الأطفال اللاجئين يمكنهم الالتحاق بالمدارس الحكومية مع وصولهم للخدمات والحملات الصحية الوطنية.
فيما أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إلى وجود فريق يتبع المنظمة في معبر قسطل على الحدود بين مصر والسودان، لتقديم الدعم الأساسي للعائلات النازحة من السودان.
وسط الاضطرابات، توفر "يونيسف" الوصول إلى الاحتياجات العاجلة مثل المياه ودورات المياه والمستلزمات الصحية والأماكن الصديقة للطفل.
فيما توجه اليوم وفد من مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، في مقدمته الدكتورة نعيمه القصير، ممثل المنظمة في مصر، حيث يقوم الفريق بالوقوف على احتياجات الفارين من الصراع السوداني وتوفير المستلزمات الصحية لهم.