أعلنت مصر، اليوم الأحد، عن إعفاء هيئة قناة السويس سفينة الخدمات والإنقاذ التي ستساهم في تنفيذ عملية إنقاذ خزان "صافر" النفطي الموجود قبالة السواحل اليمنية من رسوم عبور القناة، وذلك كمساهمة من القاهرة في الجهود الدولية ذات الصلة.
ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، يأتي قرار الإعفاء استمرارًا للجهود المصرية في المساهمة في المساعي الدولية لتسوية الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
ومن جهته، أعلن السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية المصرية للشئون الإفريقية، عن هذا الإعفاء الذي كان محل تقدير كبير من المانحين الدوليين، خلال مشاركته يوم 4 مايو الجاري نيابة عن وزير الخارجية المصري، في الاجتماع الافتراضي الذي عُقد بدعوة من المملكة المتحدة وهولندا وبالتعاون مع الأمم المتحدة، الذي ناقش حشد التمويل للخطة الأممية ذات الصلة بالتعامل مع الخزان النفطي صافر.
وأكد "لوزا"، خلال الاجتماع، أهمية التعاون والتواصل مع الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، ومركز المساعدات المتبادلة للطوارئ البحرية ومقره مدينة الغردقة المصرية واطلاعهما على سير عملية الإنقاذ، للاستفادة من الخبرات المتراكمة لديهما في هذا المجال، ولتنفيذ تلك العملية بما يحافظ على البيئة البحرية في المنطقة.
وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية المصري عن استعداد مصر لدعم الجهود الدولية للإسراع في تنفيذ عملية إنقاذ خزان صافر، وتفادي أية تداعيات بيئية أو ملاحية محتملة قد تنجم عن عدم التعامل مع هذا الوضع، بما في ذلك مساهمة هيئة قناة السويس المصرية بما لديها من خبرات وإمكانات في هذه العملية.
وخلال الزيارة التي قام بها ديفيد جريسلي، منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن والمعني بالشئون الإنسانية الشهر الماضي، عقد المسئول الأممي مباحثات مع مساعد وزير الخارجية للشئون العربية ومسئولي هيئة قناة السويس المصرية لبحث سبُل التعاون بين الأمم المتحدة والهيئة في تنفيذ عملية إنقاذ خزان صافر.