ترك العاملون في القطاع العام وبعض العاملين في القطاع الخاص، أعمالهم في اليونان، اليوم الأربعاء، في أثناء إضراب مدته 24 ساعة، اعتراضًا على ارتفاع الأسعار، ما أدى إلى تعطيل الخدمات ووسائل النقل في جميع أنحاء البلاد، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وظلّت العبارات متوقفة في الميناء، لتقطع الرابط بين الجزر اليونانية، بينما غابت سيارات الأجرة عن شوارع العاصمة اليونانية، ولم تتحرك حافلات أو عربات ترام في أثينا، بينما عمل خط واحد فقط من خطوط مترو الأنفاق الثلاثة، لكن على نحو محدود حتى بعد الظهر.
ومن المقرر أن يشارك مراقبو حركة الطيران في الإضراب بوقف العمل لمدة ست ساعات؛ لكنهم اضطروا إلى التراجع عن هذا القرار، مساء الثلاثاء، بعد أن اعتبرت المحكمة مشاركتهم غير قانونية.
بيد أن شركات الطيران ألغت عشرات الرحلات الجوية، التي لم تتمكن من إعادة جدولتها في اللحظة الأخيرة.
وجد الركاب الذين وصلوا إلى مطار أثينا الدولي أنفسهم أمام خيارات محدودة للغاية للوصول إلى المدينة، حيث لم يكن هناك وجود للحافلات أو سيارات الأجرة العادية أو مترو الأنفاق أو سكك حديد الضواحي.
تجمّعت الحشود عند وكالات تأجير السيارات في المطار، بينما حاول آخرون المغادرة في الحافلات التي تعمل بين المدن، وهي وسيلة النقل العام الوحيدة التي كانت لا تزال تعمل.
تم إغلاق المدارس الحكومية، بينما كانت المستشفيات العامة تعمل بعدد محدود من الموظفين، ولم يتم بث أي نشرات إخبارية على وسائل الإعلام الخاصة أو التي تديرها الدولة، حيث انضم الصحفيون المحليون إلى الإضراب.
دعت النقابات إلى زيادة الحد الأدنى للأجور، الذي يتجاوز حاليًا 700 يورو شهريًا للعمال، ودعت إلى اتخاذ إجراءات أكثر جرأة لمعالجة التضخم، الذي بلغ 12 في المئة في سبتمبر.