الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد 12 عاما.. جامعة الدول العربية تتبنى عودة سوريا لمقعدها

  • مشاركة :
post-title
مقر جامعة الدول العربية

القاهرة الإخبارية - مروة الوجيه

أعلنت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، عن تبني وزراء الخارجية العرب قرار عودة سوريا إلى مقعدها الدائم بالجامعة.

وقال المتحدث باسم الجامعه العربية، جمال رشدي، إنه من المتوقع أن يوافق وزراء الخارجية العرب على استعادة سوريا لمقعدها بالجامعة في اجتماعهم المنعقد بالقاهرة.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن "اجتماع وزراء الخارجية العرب وافق على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية".

وأضاف الصحاف أن "دبلوماسية الحوار ومساعي التكامل العربي التي تبنّاها العراق كان لها جهد حقيقي في عودة سوريا للجامعة العربية".

وأعلن الصحاف في وقت سابق، أن العراق يجدِّدُ موقفه من المسألة السوريّة بأهمية عودتها لمقعدها للجامعة العربيّة بما يساهم بتعزيز أمنها واستقرارها، وكذلك المسألة في السودان، إذ نلتزم أهمية اعتماد الحوار سبيلاً لإنهاء الوضع الحالي.

وخلال جلسة وزراء الخارجية العرب، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية هو الحل السياسي دون تدخلات خارجية، مضيفا: "لا حل عسكريًا للأزمة السورية"، مضيفًا: "يجب القضاء على جميع صور الإرهاب في سوريا".

وأضاف وزير الخارجية المصري أن تسوية الأزمة السورية سياسيًا، يتطلب بناء الثقة ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية، على نحو يتماشى مع المرجعيات الدولية وقرار مجلس الأمن رقم 2254 الخاص بسوريا.

وأضاف شكري خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان وفلسطين في جامعة الدول العربية، المنعقد اليوم بالقاهرة، أن الأمر يضمن الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامتها الإقليمية وعروبتها، وينهي كل مظاهر التدخلات الخارجية في شئونها، لافتًا إلى أن الأمر يوفر البيئة المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين والنازحين، ويفتح الباب أمام البناء والتنمية في البلد العربي.

من جهه أخرى، قال شكري خلال كلمته قبل انعقاد الاجتماع المغلق بين وزراء الخارجية للدول العربية، أن مصر من هذا المنطلق واصلت جهودها بالتعاون مع الأشقاء العرب والدول الصديقة والمبعوث الأممي، من أجل الإسهام في تحقيق تلك الأهداف.

موضحًا أن الاجتماعات العربية الأخيرة في السعودية والأردن، تأتي في إطار التعاون العربي لحل الأزمة السورية، من خلال مقاربة تنفيذية وفق منهجية خطوة مقابل خطوة.

واختتم شكري كلمته مؤكدًا : أن "انضمام سوريا إلى البيان الختامي لاجتماع عمان، تطور إيجابي وخطوة مهمة على صعيد إثبات حسن النوايا، وتعزيز التعاون العربي لحل الأزمة السورية"، وأعرب وزير الخارجية المصري عن تطلعه لمواصلة اتخاذ الخطوات التنفيذية للتطبيق الكامل لمخرجات اجتماع عمان.

يذكر أن تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية جاء في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية في 2011.

وعلى مدار الأشهر الماضية، عملت عدد من الدول العربية على استئناف علاقاتها مع الشقيقة السورية عبر إجراء عدد من الزيارات الرسمية والاجتماعات رفيعة المستوى، فضلًا عن وقوف الأشقاء العرب بجانب سوريا بعد اندلاع الزلزال الضخم فبراير الماضي.

وتحاول الدول العربية التوصل إلى توافق في الرأي بشأن احتمال دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة الجامعة العربية المقررة في 19 مايو الجاري بالعاصمة السعودية الرياض لمناقشة خطى استئناف العلاقات وشروط السماح لسوريا بالعودة.