قال محمد إبراهيم، مُراسل "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم، إن ميليشيا الدعم السريع تقوم بأعمال سرقات في المراكز التجارية، وتستهدف المواقع الاستراتيجية ومقرات البعثات الدبلوماسية، وتتعرض للمارة بالشوارع الرئيسية وتصادر ممتلكاتهم والمركبات التي يستقلونها تحت تهديد السلاح.
وأضاف "إبراهيم" في رسالة على الهواء، أن منطقة وسط الخرطوم شهدت انفجارات بالقرب من مقر قيادة الجيش السوداني، والقصر الجمهوري، الذي يقع في السوق العربي، وهناك تحليق جوي للطائرات في أنحاء مختلفة من العاصمة.
وأشار إلى أن هناك مواجهات في منطقة وسط الخرطوم، لافتًا إلى أن هذه المناطق شهدت مواجهات عنيفة في وقت سابق بين ميليشيا الدعم السريع والجيش السوداني، ما أدى إلى تحول قلب العاصمة إلى ثكنة عسكرية، تنتشر فيها قوات الجيش السوداني إلى جانب تسلل ميلشيا الدعم السريع في أحياء متفرقة من العاصمة، بالإضافة إلى الشوارع الرئيسية التي تتمركز فيها هذه القوات.
وأوضح مُراسل "القاهرة الإخبارية"، أن الجيش السوداني يستهدف الأماكن التي تتواجد فيها الميليشيا بكثافة، ويقوم بمحاصرة المتسللين، ويضع نصب أعينه الأماكن ذات القوى لمليشيا الدعم السريع، ومطاردته لها في وسط الخرطوم، بالإضافة إلى المواجهات بين قوات الاحتياطي المركزي التابع للشرطة السودانية وأفراد الميليشيا، والتي أدت إلى هروب أفراد الميليشيا الذين كانوا يتسللون في مبان وسط الخرطوم وأخرى بمحيط القصر الجمهوري.
وتابع أن الخطط المستقبلية للقضاء على هذه الميليشيا تكمن في تعزيز انتشار الجيش السوداني في الأحياء والشوارع الرئيسية ومواقع مختلفة استراتيجية، لافتًا إلى أن الجيش يضع اعتبارًا كبيرًا للمواطنين خوفًا عليهم من تأثرهم بالمواجهات.
واندلعت اشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الماضي، بين الجيش النظامي وميليشيا الدعم السريع المتمردة، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات؛ لحقن دماء الشعب السوداني.