قال كامل حواش، الكاتب والباحث السياسي، إن الجمهوريين يبلون بلاءً حسنًا في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
وخلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامي تامر حنفي على قناة "القاهرة الإخبارية"، قال "حواش" إن عرقلة عمل بايدن والتصويت ضد قراراته ومشروعاته داخل الكونجرس ومجلس النواب، سوف يكون الشاغل الأكبر للجمهوريين حال فوزهم في الانتخابات.
وأوضح أن "ترامب" الرئيس الأمريكي السابق لديه القدرة على قراءة المشهد، وبالتالي الحشد ضد الديمقراطيين، وأن قرار ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية، يتوقف على حصول الجمهوريين على الأغلبية داخل الكونجرس ومجلس النواب، مؤكدًا أن الحزب الجمهوري لديه شريحة كبيرة تريد عودة ترامب للحكم، وأنهم استغلوا شعبية ترامب للفوز في هذه الانتخابات.
وأشار "حواش" إلى أن "ترامب" وضع الناخبين في موقف ترقب لإعلان ترشحه، ما اضطر "بايدن" للعمل بطريقة كبيرة على جذب الناخبين التي قُوبلت بعراقيل عدة، بحسب استطلاعات الرأي التي أكدت أن الأزمة الاقتصادية والتضخم وغلاء المعيشة يصب في مصلحة الجمهوريين، خاصة أن منصب الرئاسة الأمريكية هو الذي يسيطر على عقل الناخبين الآن، وبالتالي سيكون اختيارهم للحزب الجمهوري للتخلص من إدارة بايدن.
وقال إن مشكلات بايدن داخليًا وخارجيًا، جعلت المواطن الأمريكي يفكر في عودة ترامب، والتوجه إلى التغيير، حيث إن كل ما يشغل بال المواطن الأمريكي حاليًا، هو حياته اليومية وغلاء المعيشة، مؤكدًا أن روسيا لا تستطيع تغيير رأي الناخب الأمريكي كما يشاع.
وأكد الباحث السياسي أن لندن لديها تواصل مع الإدارة الأمريكية حول إنهاء الحرب في روسيا والضغط على أوكرانيا للجلوس على طاولة المفاوضات مع روسيا، مع الأخذ في الاعتبار صعوبة ذلك بسبب تطلعات أوكرانيا إلى استعادة كل أراضيها بما فيها القرم، وهو ما لا تقبله روسيا.
وتشير النتائج الأولية إلى تقدم الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي في انتخابات الكونجرس بـ198 مقعدًا، مقابل 167 مقعدًا للديمقراطيين، وفقًا للنتائج التي أعلنتها وكالة "أسوشيتد برس"، ولم تعلن النتائج النهائية حتى الآن.
وفي انتخابات مجلس الشيوخ، لا يزال التعادل مستمرًا بين الحزب الجمهوري والديمقراطي بواقع 48 مقعدًا لكل منهما، و4 مقاعد متبقية تحسم الأغلبية المسيطرة داخل المجلس خلال الساعات المقبلة.